كعادتها الكلية المتعددة التخصصات بالناظور- سلوان- أو الكلية المتعددة المشاكل كما يحلوا للطلبة تسميتها، في موعد مع انطلاقة موسم جامعي على ايقاع الاحتجاج والتعثر، فمجموعة من المشاكل التي ظلت ملازمة لهذه الكلية منذ انطلاقتها الأولى، وأخرى استجدت مع الادارة الجديدة، تهدد ببداية موسم متعثرة، فإعادة تسجيل طلبة حاملي الاجازة المهنية، ومشاكل مع اساتذة وغياب أخرين، والنقل الجامعي، واقامة الطالبة وغير ذلك من المشاكل التي لا تزال الجهات المسؤولة عاجزة عن إيجاد حلول لها. 1. إعادة تسجيل حاملي الاجازة المهنية. مع انطلاقة الموسم الجامعي الحالي، طفى على السطح مشكل جديد يتمثل في رفض ادارة الكلية إعادة تسجيل مجموعة من الطلبة حاملي شهادة الاجازة المهنية ، في مسالكهم الأساسية الأصلية، بدعوى أن هؤلاء الطلبة حاصلين على شهادة الإجازة ولا يحق لهم متابعة دراستهم في الاجازة الاساسية، علما أن القانون لا يمنع ذلك، والإدارة السابقة منحت وعود للطلبة المسجلين في الأسلاك الممهننة وغير الحاصلين على الاجازة الاساسية بإعادة تسجيلهم في مسالكهم الأصلية. ويستغرب مجموعة من الطلبة ضحايا هذا القرار التعسفي الذي يحرم مجموعة من الطلبة من التسجيل، غير أبه بوجود مجموعة من هؤلاء سبق لهم أن استوفوا نسبة هامة من وحدات السداسيين الخامس والسادس في الاجازة الأساسية تصل في بعض الحالات إلى نسبة 90% ، وحلات أخرى ملم يتبقى لها سوى اعداد مشروع نهاية التكوين للحصول على الإجازة الأساسية، وأمام هذا القرار التعسفي للإدارة الذي تبرره بقرار شفوي لرئيس الجامعة، خاض الطلبة ضحايا القرار أشكال احتجاجيا مدعومين من الحركة الطلابية. 2. طلبة العلوم الفزيائية و اللأستاذ دودو. أيام بعد افتتاح موسم الاحتجاج من قبل الطلبة حاملي الإجازة المهنية، بمقاطعة جزئية للدروس مصحوبة بمسيرة احتجاجية ووقفة أمام مكتب العميد، التحق بموجة الاحتجاج طلبة العلوم الفزيائية المطالبين باستبدال أحد الأساتذة المدعوا (دودو) نظراً لمشاكله مع الطلبة، سواء من الناحية البيداغوجية وتلقين الدروس أو في الإمتحانات حسب ما عبر عنه مجموعة من الطلبة، لكن إدارة الكلية رفضت الاستجابة لهذا المطلب. 3. الإجازة المهنية الخبير في العقار والتعمير ومعايير الانتقاء. في الموسم الثاني لفتح أبواب التسجيل في المسالك الممهننة ، فتحت الاجازة المهنية الخبير في العقار والتعمير ابوابها في وجه المترشحين للفوج الثاني، والذين بلغ عددهم حوالي 80 مترشح، ليجتازوا مقابلة شفوية مع اللجنة البيداغوجية المختصة لإنتقاء ما بين 30 و40 مترشح حسب ما هو محدد في الدفتر الوصفي للمسلك، وبعد اعلان الذي نشر على الموقع الإلكتروني الخاص بالكلية يدعوا المرشحين لإجتياز المقابلة صباح يوم السبت 15 اكتوبر الجاري تفاجئ الجميع بمستجد مفاده أن إدارة الكلية قد قامت بإنتقاء حوالي 15 مترشح فقط دون علم اللجنة البيداغوجية ودون معرفة المعايير التي اعتمدتها الادارة في هذا الانتقاء الذي أكد المنسق البيداغوجي للمسلك انه من اختصاص الفريق البيداغوجي. 4. إقامة الطالبة : السرير الإضافي . في موسمها الثاني، منذ أن فتحت أبوابها في وجه الطالبات القادمات من المناطق المحيطة بالكلية، وبعدما استبشر الجميع خيرا باحداث هذه الاقامة التي ظلت مطلبا للجميع، تتفاجئ الطالبات النازلات بهذه الاقامة بقرار إضافة سرير إضافي ليصبح العدد 3 أسرة في كل غرفة بدل إثنين، وهو الشيئ الذي ترفضه الطالبات النازلات بإعتباره أمر سيأثر سلبا على كرامة وحقوق الطالبات النازلة بالإقامة المذكورة، ويرى المراقبون أن حل مشكل الإكتظاظ لن يتأتى بمثل هذه الحلول الترقيعية التي تمس بكرامة الطالبات وإنما بإضافة أجنحة جديدة وتطوير الطاقة الإستيعابية للإقامة. 5. النقل الجامعي .. الملف القديم الجديد. ملف النقل الجامعي الذي ظل عصي على الحل منذ انطلاق العمل بالكلية، خاصة لمواقع التي لا يربطها النقل الحضري للناظور، وبشكل أخص مدن زايو والعروي، وقد عان طلبة هذه المواقع الأمرين طيلة المواسم الماضية لتحقيق مطلب حافلة خاصة بطلبة، وقد تحقق ذلك لطلبة العروي وزايو، في حين لا زال طلبة موقع مدينة الدريوش يخضون اعتصامات من داخل بلدية المدينة، وكذلك الأمر بالنسبة لطلبة تزطوطين الذين لازالوا يطلبون بتوفير حافلة لنقل الجامعي، في حين جدد طلبة مدينة العروي مطالبتهم بتفعيل مقررات المجلس البلدي المحلي بربط المدينة بالنقل الحضري، في مسرة احتجاجية. طلبة المواقع التي تستفيد بربط النقل الحضري بدورهم يعانون من تراجع شركة النقل عن العرض الذي كانت قد وفرته للطلبة وهو بطاقة الخاصة للطلبة من و إلى الجامعة مقابل 70 درهم ورفع تكلفتها إلى 100 درهم، كما ان الشركة تراجعت عن وعدها بتوفير خط مباشر من الناظور إلى الكلية دون المرور عبر مدينة سلوان. 6. وتتعدد المشاكل ... هذه المشاكل التي جائت في هذا الملف ليس وحدها التي تجعل الكلية تعيش موسم جامعي على صفيح ساخن، بل تنضاف إليها مطالب أخرى للطلبة، كالماستر والمصحة و تأهيل خزانة الكتب الخاصة بالكلية والتعجيل بالحي الجامعي، وكذا المطعم الجامعي وغيرها من الطالب التي سطرتها الحركة الطلابية في ملف مطلبي تخوض من أجل تحقيقه أشكالا احتجاجية تهدد استمرار السير العادي للكلية، خاصة مع تعنت إدارة الكلية وعدم استجابتها لأي من مطالب الطلابية المشروعة.