بعد خمسة سنوات من إفتتاح الكلية المتعددة التخصصات بسلوان طلبة يعانون من إنعدام النقل الجامعي الخاص، ويطالبون بتدخل مسؤولي الإقليم على رأسهم عامل صاحب الجلالة. في ظل سياسة تحسين جودة التعليم وتهيئة الظروف المناسبة لتحصيل العلم من قبل الحكومة الحالية وعلى رأسها الوزارة الوصية في شكل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لازال مشكل النقل الجامعي يطرح نفسه بشدة مع كل سنة جامعية جديدة بمدينة الناظور، رغم النداءات المتكررة لفئة أقل ما يقال عنها نخبة المجتمع ومسيري الشأن المحلي مستقبلاً لمسؤولي الشأن المحلي بالناظور على رئسهم رئيس بلدية الناظور طارق يحيى الذي ورث عن غريمه السابق ملف أقل ما يقال عنه ملف تقادفه المجلس السابق فيما بينه وبين عمالة الناظور في شكل العامل السابق عبد الوافي الفتيت الذي إنهمك بمشاكل الهدم والبناء ليكتفي “بسياسة الشفوي” لفئة الطلبة وهو معذور عن إهماله هذا مادام أن جل المتتبعين للشأن المحلي علموا عن قرب أنه كان لا يفقه سوى لغة البناء والهدم، إذ أن مشكل النقل الجامعي بالناظور يتحمل فيه السيد مصطفى أزواغ ووزارة النقل والتجهيزبالناظور الجزء الكبير منه بحكم الترخيص لشركة”نقل الناظور” المهينة على قطاع النقل دون أن تفي بإلتزامتها التي يقرها دفتر التحملات الذي تصمن بنوده حماية كرامة الركاب عامة فما بالك بكرامة طالبات وتلميذات قادتهم الظروف لإمتطاء حافلات حضرية تعبر مداراً قروياً تحمل على مثنها جميع أصناف البشر، لصوص، متحرشين،وذوي سوابق عدلية كما صرح بذلك عدد من الطلبة الذين ملوا أن يحشر بهم في حافلات لا تحترم ظروف الطلبة لتعبر بهم مرغمين عنهم بلدية سلوان قبل أن تحط هذه الحافلات الرحال بحي صوناصيد وصولاً إلى أبواب الجامعة”كيف سيصل هذا الطالب الذي ننتظر منه التحصيل؟ معاناة، تدمر، سخط هذا هو العنوان البارز لأجوبة العديد من الطالبات إلتقتهم كاب ناظور، وبعيداً عن أي حساسية أو تزييف للحقائق كنا ننتظر في إستجوابنا لبعض الطلبة أن يشهد أحدهم كلمة حق أو شكر في حق “الشركة المكلفة بالنقل الجامعي في الناظور،إذ صرحت إحدى الطالبات للموقع أنها تعرضت مراراً لتحرشات بالحافلة من أشخاص غرباء عن الجسم الطلابي لسيما خلال فترات أخر الأسبوع التي تصادف السوق الأسبوعي ببلدية سلوان، فيتم خلالها عدم إحترام الحمولة القانوينية للحافلة إذ يتم تكديس عدد من المتسوقين بالحافلات مما يظكر معه العديد من الطلبة إلى الهروب من هذه الحافلات مستنجدين بوسائل نقل أخرى لا ترقى إلى مستوى التنمية المنشودة بالإقليم. فترة الإمتحانات ، فترة الكوابيس ، وعدم التركيز يقول المثل المغربي الشهير” سعدات لي عندو مو فالعرس”نكاية بمن لهم الإمكانيات المعنوية والمادية تمكنهم من إستعمال وسائل نقل خاصة بدويهم، فترة الإمتحانات بالناظور هي مرحلة صعبة ينبغي لها أن تمر في أحسن الظروف من أجل تمكين الطالب المغربي من الإنتاج والتحصيل الجيد،كلية سلوان جل طلبتها من ذوي الدخل المتوسط إلى فئة قليلة تعد على أصابع اليد ، فالفئة الكبيرة منهم تستعمل حافلات الناظور وهو ما سماه أحد الطلبة في إحدى الوقفات السابقة بالجحيم الذي يطول إذ أن رحلة الحافلة تدوم 45 دقيقة على إعتبار أن سائقها ملزم بالمرور ببلدية سلوان كما سبق وأشرنا إذ أن من بين ركاب الحافلة عدد لابأس به من سكان بلدية سلوان والمناظق المجاورة المشكل تكمن في التوقفات العديدة لحافلات تقل عددأ من الطلبة هم على موعد مع إمتحانات مصيرية، وهو ما تذمر منه جل الطلبة بدون إستتثناء إذ سبق وأن طالب العديد من الطلبة من خلال وقفات إحتجاجية أمام عمالة الناظور بتوفير النقل الجامعي للكلية التي مر اليوم على تأسيسها 5 سنوات، وظلت وعود صاحب الشركة كافية لإحداث خط جامعي خاص بالطلبة مادام أن الرحلة نحو الجامعة جلركابها من الطلبة ،إلا أن وعود مسؤولي الشركة تراجعت بدون أن يحرك مسؤولوا الإقليم شيئاً أمام هيمنة هذه الشركة مند عقود دون أن تفي بإلتزماتها سواء أمام الراكب الناظوري أو الطالب الجامعي الأكثر تشرراً من النقل بالناظور. زايوا، العروي، قرية أركمان، معانات يومية لطلبة النقل الجامعي وصل مدى تأثيره ليصل إلى بلدية زايوا البعيدة عن كلية سلوان بحوالي 40 كيلومتر ليتدخل بعض ذوي الضمائر الحية في توفير نقل جامعي خاص، إلا أن المشاكل لازالت قائمة بحكم أرتفاع تعرفت الإنخراط في النقل الجامعي وتقيد الحافلة الخاصة بالتوقيت زمني معين لنقل الطلبة، بلدية زايوا ظلت لثلاث سنوات مضت الشرارة المنبعثة من قبل الطلبة من أجل توفير وتحسين النقل لمجموع الطلبة جلهم طالبات قرروا خوض غمار التعليم الجامعي. بلدية العروي لا تختلف عن نظيراتها من باقي الجماعات، إذ أن طلبة العروي كانوا مظطريين للسير مسافة كيلومترين على الأقدام للوصول صوب جامعة سلون بعدما تقدف بهم سيارات الأجرة بملتقى الطرق الرئيسي زايو-الناظور، قبل أن يقرر المجلس البلدي بالعروي بإنشاء حافلة للنقل الجامعي الخاص خففت قليلاً من العبئ على مجموعة من الطالبات. قرية أركمان العنوان الكبير لمأسات إسمها النقل الجامعي بالإقليم إذ أن حافلات الناظور المستغلة للنقل القروي بقرية أركمان تستفيد من تعرفتين الأولى نقل هؤلاء الطلبة أو تلاميذ يدرسون بمناطق بعيدة صوب الناظور وتعرفة ثانية لنقلهم صوب الجامعة، فحسب تصريح أحد الجمعويين بقرية أركمان فإن الشركة لا تراعي الحالة الإجتماعية لعدد من الطلبة، في إنتظار إيجاد حل فعال لمشكل النقل الجامعي نحو الجامعة. حلول وإقتراحات طلابية ظلت مطالب جموع الطلاب بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان إلى مطالبة تدخل المسؤولين عن النقل في الإقليم وكذلك تدخل من خولوا لشركة النقل بإستغلال حق النقل من أجل “المضاربة والربح” وهو الحق الذي يكفله الدستور شكلاً ومضموناً، إذ أن رفع تعرفة النقل الجامعي من وإلى الكلية يخضع لعدة ضوابط وقوانين ينظمها القانون المسير لذلك، إذن من شفع لشركة المستغلة للنقل بالناظور؟ أن ترفع ثمن التذكرة لعموم الركاب إلى 3 دراهم فساوة ما بين الطالب المقهور وغير الطالب بعدما كان الثمن الأولي درهمين وثلاثة دراهم لغير المتمدرسين، فالزيادة المؤخرة التي لم يفهم صاحب الشركة أنها تضر عدداً من الطلبة لا تستند على قانون أو حجة حسب تعبير عدد من الطلبة، الدين إلتقتهم كاب ناظور، مطابين بتدخل رسمي لعامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور والذي عرف عنه حل العديد من المشاكل التي تهم المدينة وعدد من القطاعات الحيوية منها قطاع التعليم مؤخراً. ومن جملة الحلول التي إقترحها مجموعة من الطلبة لصالح الشركة المحتضنة للنقل بالناظور تخصيص نقل جامعي خاص يستثني المرور عبر بلدية سلوان والتوقف لساعات طويلة في إنتظار شحن الركاب صوب وجهات مجهولة،ويستدعي النقل الجامعي المطلوب إستحداثه من قبل الشركة المحتضنة لتجنب أي خسائر مادية لها أن يتم خلال خمسة رحلات يومياً ذهاباً وإياباً ما مجموعه عشر رحلات صوب الجامعة عوض الرحلات الطويلة التي يتضرر فيها الطلبة خصوصاً أيام الإمتحانات، وتبتدأ الرحلة الأولى إبتداءً من الساعة الثامة صباحاً لتليها رحلة ثانية في العاشرة صباحاً وثالثة في الثانية عشر بعد الزوال والرابعة في الرابعة بعد الزوال أما الخامسة في بعد إنتهاء أخر حصص التدرسي بالكلية أي السادسة مساءأً، كلها حلول ناجعة تقدم بها عدد من الطلاب لضمان تفادي مشكل النقل بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور. وفي تصريح آخر يرى العديد من الطلبة أن شركة النقل بالناظور يملكها أحد أبناء المنطقة الذي كان الأجدر به أن يراعي الظروف الإجتماعية لعدد من الطلبة عوض أن يدخل في صراعات مادية مع فئة تصارع الوقت للحصول على العلم. هذا ويرى أغلب الطلبة بكلية سلوان أن إدخال شركة لنقل الخاص سيفتح الباب أمام حل العديد من المشاكل العالقة بالإقليم كما هو الشأن بمدينة وجدة التي تحتوي على حوالي شركيتين لنقل الخاص، وجلها تفرض أثمان وإشتراكات رمزية لمجموع الطلبة بخطوط متعددة لا تتجاوز التسعون درهم في أغلب الأحوال. وجدير بالذكر أن مشكل النقل لازال يراوح مكانه بين دفتي المسؤولين عن قطاع التعليم الجامعي بالإقليم وبين المسؤولين عن تفويت قطاع النقل لأشخاص يحتكرون سياسة تسييره ضداً على إرادة المواطنين، كما أن عدداً من المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية قد إنخرطت جادة في التعريف بمعانات فئة الطلبة بمشكل النقل داخل المغرب، وهو المشكل الذي إنخرطت في حله مجموعة من الفعاليات المسؤولة عن أحوال الطلبة بإيشادة من جلالة الملك محمد السادس الذي أعطى أوامره في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحل جميع مشاكل النقل، بالخصوص النقل الجامعي على الصعيد الوطني، سؤال الذي يطرح نفسه الآن بشدة ،إلى متى سيظل النقل الجامعي ملفأً مهملاً في ظل سياسة التنمية الحالية؟ ياسين الخضري/سلوان2