طوابير انتظار طويلة، عشوائية، فوضى، وجوه متعبة، نساء أنهكنهن الانتظار، رجال مستاؤون، وموظفون متذمرون من ظروف العمل، وعناوين أخرى متعددة لمعاناة واحدة، هي البحث المضني عن البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية. فبالرغم من اعتمادها العمل بالموعد المحدد والمسبق، إلا أنه يعيش المركز المخصص لانجاز وسحب البطاقة الوطنية البيومترية داخل مقر المنطقة الأمنية بالناظور، حالة من الفوضى والارتباك، بسبب الازدحام الذي يشهده طيلة أيام الأسبوع. هي مشاهد رصدتها "ناظور سيتي" بكل سهولة، وتتجلى أساسا في الصعوبات والعراقيل، التي يواجهها كل من الراغبين في الحصول البطاقة الوطنية الجديدة، وكذا الساهرين على إنجازها، حيث يفد المواطنون من مختلف مناطق إقليمي الناظور والدريوش والجماعات القريبة، منذ الساعات الأولى من الصباح، إذ يحتشدون أمام باب المركز في انتظار فتح أبوابه.