تعرف مصلحة البطاقة الوطنية بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالصخيرات تمارة خلال الأيام الأخيرة نوعا من الفوضى والارتباك، بسبب الازدحام الكبير الذي يشهده هذا المركز وكذا سوء تسييره. وحسب مواطنين و فاعلين جمعويين فإن سوء التنظيم والارتجالية التي بات يعرفها هذا المرفق الحيوي تعود بالأساس إلى فشل المسؤولة الجديدة عن هذه المصلحة، والتي تم تعيينها أخيرا، في إحكام تدبير هذه الخدمة التي تشهد توافد المئات من المواطنين من كافة جماعات الصخيرات تمارة. وذكرت ذات المصادر أن المسؤولة الجديدة قامت أمس بالتسبب في فوضى ومناوشات بعد دخولها في جدال مع مواطنين من بينهم فاعل جمعوي بتمارة ... وقد أضحت مسألة إعداد بطاقة وطنية «بيوميترية» تثير استنكار عدد كبير من المواطنين الذين يقضي بعضهم أزيد من أسبوعين وهم يرتادون المركز من أجل إتمام الإجراءات المتعلقة بإنجاز البطاقة الوطنية. ومن بين مشاهد «العبث» التي أضحت تعيشها هذه الخدمة تجمع الراغبين في الحصول على بطاقة وطنية منذ الساعات الأولى من الصباح أمام المركز، في انتظار فتح أبوابه لاستقبالهم، وعادة ما تحدث شجارات وصراعات بين المواطنين، بسبب التسابق إلى مكتب تسجيل المعطيات الشخصية، أما النساء والفتيات وكبار السن، فإنهم غالبا ما يعودون أدراجهم بعدما يجدون صعوبة في الدخول إلى هذا المركز. و تبدو الإمكانيات البشرية التي خصصت للعمل بهذه المصلحة ضعيفة مقارنة مع حجم الوافدين على طلب بطاقة الهوية،رغم أن من بينها طاقت تلقت تداريب دولية بفرنسا في هذا الإطار.