يعيش المركز المخصص لانجاز وسحب البطاقة الوطنية البيومترية داخل مقر المنطقة الأمنية بالناظور، حالة من الفوضى والارتباك، بسبب الازدحام الذي يشهده طيلة أيام الأسبوع. ويفد المواطنون من مختلف مناطق الناظور والجماعات القريبة، منذ الساعات الأولى من الصباح، إذ يحتشدون أمام باب المركز في انتظار فتح أبوابه، قبل تمكنهم من الدخول إلى داخل فناء مكشوف. وعاينت “الصباح” تكدس عدد من الموظفين داخل مكاتب ضيقة تفتقد أدنى شروط العمل الملائمة، والمثير أن الكثير من الوثائق وصورا شخصية تدوسها الأقدام داخل هذه المكاتب وخارجها في منظر يدعو إلى طرح الكثير من علامات الاستفهام. وفي هذا الصدد، استغرب المواطنون صمت المسؤولين ولامبالاتهم تجاه استمرار العمل داخل مكاتب قديمة، تفتقر إلى أبسط التجهيزات المكتبية الضرورية، في الوقت الذي يقدم فيه بعض الموظفين خدمات متصلة بانجاز الملفات وتسليم البطائق في الهواء الطلق، محاطين بعشرات المواطنين، الذين يضطرون إلى مواجهة رحلة عذاب يومية قبل أن يتسلموا بطاقة هويتهم. وتساءل مواطنون عن السر في عدم إسراع الجهات المعنية بانجاز أشغال تهيئة الفضاء المخصص لإنجاز البطاقة الوطنية رغم أنه تم الشروع في انجازه قبل سنوات عديدة، بعد هدم جزء من البناية القديمة. ومن جهته، أوضح مصدر مسؤول ل”الصباح” أن حالة من التذمر الشديد تنتاب موظفي المصلحة، مؤكدا أن ظروف اشتغالهم لا تسمح باستيعاب العدد الكبير من المواطنين الراغبين في الحصول على بطائقهم الوطنية. وأشار المسؤول ذاته أن المصلحة تشهد ضغطا شديدا بعد تزايد عدد الراغبين في الحصول على البطاقة الجديدة في غياب العدد الكافي من الموظفين الذين يشتغلون في ظروف لا تشجع على توفير خدمة مناسبة للمواطنين. وأضاف أن التجهيزات التي تحتويها المكاتب بعضها يعود إلى سنوات طويلة مضت، كما أنها تفتقد الكراسي للجلوس فيقضون أشغالهم واقفين، الأمر الذي يزيد من تعقيد المهام أمام الموظفين والمواطنين على حد سواء. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)