في حوار مع جريدة المساء انتقد صلاح الدين مزوار، البيان الذي أصدره رئيس الحزب مصطفى المنصوري باسم التجمعيين، على اثر إعتقال برلماني سابق عن نفس الحزب بتهمة المتاجرة في المخدرات، و الذي إتهم فيه جهات معينة باستهداف الحزب، و قال إن الطريقة التي أنجز بها البيان لم تكن مقبولة لأن المنصوري اتخذه بشكل منفرد، دون الرجوع إلى أجهزة الحزب، كما نفى وزير المالية علمه بالجهات التي قصدها المنصوري في البيان، و كشف أن عددا من أعضاء حزب الأحرار طالبوا المنصوري بتوضيح طبيعة تلك الجهات، كما طلبوا عقد اجتماع لتوضيح المواقف، و أكد عضو اللجنة المركزية للحزب، أن هذا الأخير يعيش أزمة حقيقية منذ مرحلة حمد عصمان، مازالت مستمرة إلى اليوم، كما أشار إلى أن مرحلة تسيير المنصوري للحزب لم تقطع تلك الأزمة، حيث استمر غياب النقاش الداخلي بين أعضائه، و لم يتم التجاوب مع التطلعات التي عبر عنها مناضلوا الحزب خلال المؤتمر الوطني الأخير، الذي حمل المنصوري للقيادة، و أكد مزوار أن الحزب عرف نزيفا قويا، أفرغه من العديد من الأطر نتيجة ضعف الهياكل الحزبية، و غياب النقاش الداخلي حول الانتخابات و طبيعة الأشخاص الذين سيمثلون الحزب.