اعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري؟ أن تخليد الذكرى ال 57 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة يمثل مناسبة للوفاء للذاكرة التاريخية ولأمجادها وللشهداء الميامين الذي نذروا أنفسهم وحياتهم من أجل تحقيق طموحات الشعب المغربي في الحرية والاستقلال.
وأضاف الكثيري٬ في كلمة له خلال مهرجان خطابي نظم اليوم الخميس بالناظور تخليدا لهذه الملحمة التاريخية٬ أن الاحتفاء بهذه الذكرى يعتبر كذلك وقفة تأمل وتدبر لاستحضار السياق التاريخي لهذا الحدث الوطني الكبير الذي كان ثمرة الالتزام بالميثاق التاريخي بين العرش والشعب وطلائع الحركة الوطنية٬ والانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وطموحاته لانتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والوحدة الوطنية.
كما أن هذا الحدث٬ يقول السيد الكثيري ٬ يمثل مناسبة لاستخلاص الدروس والعبر واستلهام المعاني والقيم التي يحملها مثل هذا الحدث التاريخي٬ وهي القيم التي يجب على الجميع الحفاظ عليها والتمسك بها في مسيرات الحاضر والمستقبل.
واستعرض المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمناسبة لمحات من أعمال المقاومة لأبناء الناظور بقيادة المجاهد البطل الشهيد سيدي محمد أمزيان٬ كما ذكر بالمعارك البطولية التي خاضها أبناء الريف ضد المستعمر تحت قيادة الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي خاصة معركة أنوال.
وفي معرض تذكيره بدعم المغرب للثورة الجزائرية أشار السيد الكثيري بالخصوص إلى احتضان مدينة الناظور "لكبار المجاهدين الجزائريين الذين استقروا في أماكن عديدة بهذه المدينة المجاهدة٬ واحتضان مدينة ازغنغن ثكنة عسكرية لجبهة التحرير الجزائرية . كما احتضنت ناحية الدريوش الإذاعة المتنقلة " للجبهة ذاتها".
من جانبهم أبرز عدد من المتدخلين٬ خلال هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص عامل الإقليم السيد المصطفى العطار٬ دلالات ومعاني هذه الذكرى التاريخية٬ داعين إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة لدى الناشئة.
وقد شكل هذا اللقاء أيضا مناسبة لتكريم بعض قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتسليم لوحات تقديرية لهم أو لذوي حقوقهم٬ فضلا عن توزيع مساعدات مادية .