أجلت محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة يوم الأربعاء 27 يونيو 2012 النطق بالحكم في قضية متابعة الناشط بحركة 20 فبراير والقيادي بجمعية المعطلين، على خلفية أحداث بني بوعياش التي عرفتها المدينة خلال شهر مارس الماضي عقب موجة من الاحتجاجات المتتالية والمستمرة التي اجتاحت المدينة تنديدا بالإقصاء والتهميش والبطالة والأوضاع المزرية التي تعرفها المنطقة، إلا أن السلطات آثر التدخل الأمني لإحتواء الأزمة وقد صاحب التدخل الأمني موجة من الاختطافات والاعتقالات العشوائية واقتحام البيوت وتخريب الممتلكات والاعتداء على المواطنين وفرض حظر للتجول غير المعلن، وقد أصدرت محاكم الحسيمة أحكاما قاسية ضد العديد من النشطاء، فيما لا تزال المتابعات القضائية والملاحقات الأمنية تطال العديد من شباب المنطقة الذين طالبوا بتوفير فرص الشغل ورفع الاقصاء والتهميش الذي لحق بالمدينة منذ عقود من الزمن حسب مختلف البيانات التي أصدرتها مختلف الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية، وقد صاحب محاكمة حليم البقالي وقفة احتجاجية لحركة 20 فبراير وجمعية المعطلين دعوا فيها إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كما طالبوا بقضاء مستقل بعيدا عن قضاء التعليمات والأوامر الفوقية، هذا وقد نفى معتقلو أحداث بني بوعياش كل التهم المنسوبة إليهم واعتبروا الأحكام القاسية الصادرة في حقهم وكل المتابعات والملاحقات سياسية الغرض منها الانتقام من ساكنة المدينة الذين طالبوا بحقهم في العيش الكريم. هذا وقد واكبت قناة الجزيرة القطرية ذات السيط العالمي الوقفة الاحتجاجية والأحكام التي تطالب معتقلي أحداث بني بوعياش منذ شهور.