قامت السلطات الأمنية، يوم أمس الإثنين، بانتزاع الطفل حمزة ذي السبعة أشهر، والمكفول منذ مدّة من لدن المشردة الناظورية المشهورة " مليكة المسيح"، حيث عملت هذه السلطات الأمنية المجسّدة في شرطة النّاظور بإرجاع الرضيع لأمه المدعوة"نجية" بعد أن وقعت على محضر رسميّ باستلامه وقبلها عملت على إنكار فعل تسيلمها النهائي لابنها "حمزة" الذي عاش لأسابيع تحت كنف المدعوة "مليكة"، وهو المعطى الذي نفته المتكفّلة المشردة بتأكيدها أمام الشرطة أنّ أمّ "حمزة" البيولوجية قد تخلت عن ابنها وأوكلت إليها مهمّة تربيته . وقد جاءت عملية انتزاع الطفل كتجاوب سريع من لدن رئاسة منطقة أمن النّاظور ردّا على جلسة منظمة مع عدد من فعاليات مدنية بالمدينة، تمّت يوم أمس، بجدول أعمال مركّز حول هذه القضية، إلى جانب نقاط أخرى مختلفة ترتبط بالدّينامية الأدائية للشرطة بالإقليم، حيث تمّ الخوض في الحالة الصحية للرضيع الذي يعاني مشاكل تنفسية يخضع على إثرها لجلسات ترويض طبي بالمشفى الإقليمي، وهي الجلسات التي لم تلتزم بتواريخها كافلته المشرّدة، معرضة بذلك حياته للخطر. وضمن متابعة "ناظور24" لقضية الرضيع "حمزة"، تمّ إجراء بحث حول الحالة الاجتماعية ل "نجية"، الأمّ البيولوجية للرضيع المعني بالأمر، حيث تمّ التأكد من تشردها هي الأخرى، إذ هي صغيرة السن، لم تجاوز العشرينيات من العمر، وتتعاطى للدعارة والتسول وإدمان المخدرات، وهي حامل لمرّة أخرى في شهرها السادس، وهو ثاني حمل غير شرعي لها في ظرف سنة واحدة، حيث سبق لها وضع توأمين قبل سبعة أشهر، من بينهما "حمزة"، في حين تتواجد أخت له بجناح الأطفال المتخلّى عنهم بالمستشفى الحسني بالنّاظور، وأمام هذه المعطيات يظهر جليا على أن حياة الطفل "حمزة" معرضة للخطر مرّة أخرى بالنظر ‘لى حالته الصحية. وتطالب نفس الفعاليات الجمعوية المجتمعة برئيس المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، وكبار ضباطها، بالعمل مرّة أخرى على نزع حضانة الطفل حمزة من أمه نجية، بالإقناع أو عبر مساطر قضائية بحتة، وتسليمه لجناح الأطفال المتخلى بالمستشفى الحسني بالمدينة، وذلك بشكل مؤقّت لحين تحسن وضعيته الصحية، والعمل بعد ذلك على تسليمه لجدته مع إلزامها بحسن تربيته ورعايته. * الصورة عن ناظورسيتي