تمّ يوم السبت الماضي اكتشاف رضيع جديد متخلّى عنه بالنّاظور، حيث تمّ هذا الاكتشاف بداخل فضاء المستشفى الحسني بالنّاظور على أيدي أحد أفراد طاقم التمريض الذين أثارهم صراخ الطفل الوليد الذي أودع، ملفوفا بغطاء صوفي، إحدى الخزانات بجناح طبّي داخل المستشفى المذكور، حيث أودى التأكّد من مصدر الصوت إلى اكتشاف الرضيع الذكر الذي لم يتجاوز يومه الثالث من العمر، ما جعل إداريين المستشفى يراسلون الشرطة القضائية والنيابة العامّة من أجل الإحاطة وتفعيل مساطر البحث. وقد أكّد مصدر طبّي جدّ مطلع، من داخل إدارة المستشفى، هذا النبأ المفجع، كما أضاف بأنّ الطفل الرضيع يتواجد منذ يوم السبت الماضي بمصلحة طبّ الأطفال قصد العناية به، معلنا أنّ الفحص الذي خضع له الرضيع قد كشف سلامته البدنية وخلوّه من أي مضاعفات ناجمة عن إيداعه الخزانة التي وجد بها، والتي لا يُعلم مدى المدّة التي قضاها بها وإن كان التقييم يشير إلى ساعات عدّة. ويأتي اكتشاف الرضيع المتخلّى عنه بعد ستّة أيّام من عثور مواطنين بحي إيشوماي، حولي الساعة الحادية عشر ليلا وعشرين دقيقة من يوم الاثنين 21 دجنبر الجاري، على رضيع آخر في الأسبوع الأوّل من عمره موضوعا بباب إحدى الدور السكنية، وهو المعطى الذي دفع بالمكتشفين أنذاك إلى طلب تدخّل الشرطة وفريق من الوقاية المدنية من أجل الوقوف على حيثيات الموضوع والكشف على الرضيع الذي وُجد حيّا ملفوفا ببطانية سميكة اتّقاء من القر الشديد. ويتواجد بقسم الأطفال بالمستشفى الحسني بالنّاظور عشر أطفال متخلّى عنهم، سنّهم يتراوح ما بين الأيام الأولى من العمر والسنة، حيث أفاد مصدر طبّي بهذا القسم أنّ الأعداد التي يتمّ إيداعها سنويا من الأطفال المتخلّى عنهم لا تتجاوز في متوسطها العشرة رُضّع، تتمّ العناية بهم إلى غاية استكمال المسطرة القضائية الناطقة بالتخلّى ومدى وجود أفراد وأسر راغبة في التكفّل بأحد الأطفال الرُّضّع على ضوء إجراءات قانونية محدّدة من لدن المشرّع لهذا الغرض. كما عبّر مصدر إداريّ بأنّ الإجراءات القضائية والأبحاث المفعلّة بشأن عدد من المتوصل بهم كأطفال متخلّى عنهم قد أفضت في عدد كبير من الحالات إلى الواقفين وراء هذا الفعل الإجرامي الواضع لحياة الرضّع في خطر، حيث أنّ عددا طبيرا من القضايا اكتُشفت علاقته بملفات دعارة القاصرات وزنا المحارم، ما حمل المتورطين أكثر من مرّة لمواجهة العدالة والخضوع لأحكامها.