عثر سكان من حي اشوماي بإقليم الناطور، ليلة أول أمس الثلاثاء، على رضيع حي، حديث الولادة، ملقى به أمام باب أحد المنازل. واتصل السكان مباشرة بمصالح الأمن والوقاية المدنية، من أجل التدخل العاجل لنقل الطفل إلى المستشفى بغية إسعافه وإنقاذ حياته، لأن وضعيته الصحية كانت متدهورة جدا. ولم يمكن التحقيق الأولي، الذي فتحته المصالح الأمنية، لحدود كتابة هذه الأسطر من التعرف على هوية الرضيع المتخلى عنه، وكشف ملابسات الحادث. ورجح شهود عيان أن تكون والدة الطفل من الممتهنات للدعارة، وتخلت عن الطفل بهدف التخلص من التبعات التي تترتب عن الإنجاب خارج نطاق مؤسسة الزواج. ونقل الرضيع المتخلى عنه إلى المستشفى الحسني بالناظور، لإجراء الفحوصات الضرورية له، قبل إحالته على أحد المراكز المختصة بالعناية بالأطفال المتخلى عنهم. وذكر مصدر مطلع، أن الرضيع المذكور، سيخضع إلى تحاليل طبية لدى المصالح المعنية بالمستشفى الإقليمي، قصد إعداد تقرير من شأنه أن يكشف خلفيات الحادث، والوصول إلى تحديد هوية الأم التي تخلت عن رضيعها. وارتباطا بموضوع الرضع المتخلى عنهم، يذكر أنه اكتشفت، أخيرا، عدة حالات بعدد من المناطق التابعة للإقليم، من بينها رضيع ميت وجد مرميا بسلة القمامة بالحي الإداري، وآخر بمنطقة بوعرك، كما جرى العثور بمنطقة تاغزوت التابعة للنفوذ الترابي لجماعة إحدادا، بإقليم الناظور، على رضيع حديث الولادة جرى التخلص منه قرب شجرة، عثر عليه عابرو سبيل من سكان المنطقة، الذين أخبروا مصالح الدرك ببلدية ازغنغان. وتشير إحصائيات سابقة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب إلى أن عدد الأطفال المتخلى عنهم يقارب 30 ألف طفل، وأغلبهم ولدوا من أمهات .