أثار مشهد تواجد رضيع حديث الولادة ، بين أحضان المتشردة المعروفة لدى ساكنة مدينة الناظور بلقب " مليكة لمسيح " منذ عصر الثلاثاء بالمحطة الطرقية " المحطة القديمة " بالناظور ، إنتباه المارة وحديث جميع المتواجدين بعين المكان، حيث ظلت إستفساراتهم حول مصدر الرضيع المعرض للخطر بحكم تواجده بين أيادي متشردة تستهلك شتى أنواع الإدمان. وقد إنتقلنا فور توصلنا بالنبأ إلى المكان المذكور ، لنقف على حقيقة الأمر الصادمة ، حيث تبين لنا بناءا على إستفسارنا ، للمتشردة " مليكة لمسيح " أن الرضيع المتواجد لديها لم تمر على ولادته أربعة أشهر ، مؤكدة أن شابة لم يتجاوز عمرها 20 سنة غير متزوجة تقطن بحي " بوبلاو " بالناظور سبق وأن ولدت طفلا آخر بطريقة غير شرعية ، تتكلف بتربيته حاليا أختها التي تقطن بحي " إكوناف " بالمدينة ذاتها ، مضيفة أن أم الرضيع تركت لديها هذا الأخير في حدود الساعة الثالثة من عصر يوم أول أمس الثلاثاء ، بداعي قضائها لغرض معين والعودة في الحين ، قبل أن تختفي عن الأنظار ولايزال يجهل مكان تواجدها إلى حد الساعة ، رغم محاولات البحث عنها في مجموعة من الأماكن التي إعتادت التواجد بها . وقد أكدت المتشردة " مليكة لمسيح " أنها أخبرت مصالح الأمن بالأمر ، إثر ذهابها إلى مقر منطقة الأمن الإقليمي قبل أن يأمرها أحد رجال الأمن بضرورة الذهاب خلال صباح اليوم الموالي إلى المستشفى الإقليمي وترك الرضيع بالجناح الخاص بالأطفال المتخلى عنهم . وفي ظل عدم تدخل رجل الأمن المذكور بإتخاذ الإجراءات اللازمة عبر إخبار الجهات المعنية ونقل الرضيع بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي ،لم تقم المتشردة المذكورة بأي شئ يذكر حيث ظل الرضيع لديها طيلة اليومين السالف ذكرهما في ظروف قاسية تحمل فيها جسم الرضيع البريئ معاناة لاتوصف همت جانب التغذية ووضعية المكان الملوث الذي تواجد فيه خلال ذات المدة . وجدير ذكره أنه تم مؤخرا العثور على رضيع آخر بمنطقة "تاغزوت "التابعة للنفوذ الترابي لجماعة إحدادا بإقايم الناظور ،تم التخلص منه بالقرب من إحدى الأشجار قبل أن يتم إكتشافه من قبل المارة من ساكنة المنطقة قبل إخبار مصالح الدرك الملكي ببلدية أزغنغان التي حلت عناصرها لنقل الرضيع إلى المستشفى الإقليمي بعد معاينتها للأمر ، في حين ظلت ظروف و ملابسات إهمال هذا الأخير مجهولة . وقد باتت ظاهرة التخلي عن الرضع الناجمة عن العلاقات الغير الشرعية تتنامى مؤخرا والتي تشكل إستاء عارم لدى الرأي العام بسبب لجوء " الأمهات العازبات " إلى التستر عن فضيحتهن بالتخلي عن رضاع أبرياء