الناظور : عبد القادر خولاني تم صباح يوم الجمعة 24 أبريل الجاري العثور على جثة مولود ملفوف بمدخل حي لاصوفال بإحدى العمارات السكنية المتواجدة بالحي الإداري المجاور للمحكمة الابتدائية بالناظور، داخل كيس من البلاستيك وذلك بمطرح الأزبال داخل المجال الحضري، وحسب المعطيات المتوفرة فإن أحد المتشردين هو أول من عثر على الضحية وذلك أثناء تنقيبه بين أكوام الازبال بحثا عن الأدوات البلاستيكية التي يقوم بإهادة بيعها. غير أنه في هذه المرة يفاجئ أثناء عملية التنقيب بوجود رضيع حديث الولادة داخل كيس من البلاستيك ملفوف بقميص، ليقف مرتعشا ومذهولا لهول ما رآه، وقام بإخبار المارة بالواقعة وهو في حالة يرثى لها، الشيء الذي أدى إلى تجمهر العديد من المواطنين حول مكان الجريمة تاركين أعمالهم وأشغالهم من ورائهم وهم في حيرة من أمرهم فيما أصاب مدينتهم من انحلال وفساد أخلاقي يتطلب من الجميع اليقظة والحزم لمحاصرة الظاهرة. ليصل الخبر بعد ذلك إلى أذان ومسمع الجهات الساهرة على أمن وسلامة المواطنين بالإقليم. وقد حضر إلى عين المكان رجال الأمن و عناصر من الشرطة العلمية للتنقيب والبحث في النازلة التي تنضاف إلى قائمة الحوادث والجرائم التي اجتاحت إقليمالناظور مند الفيضانات الطوفانية التي همت المنطقة خلال بداية شهر أكتوبر 2008، وقد تم نقل جثة الصبي في مأتم رهيب إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، قصد إجراء التحليلات الضرورية التي يمكن أن تساعد الجهات المختصة على التعرف عن الأم والأسباب المحيطة بالجريمة ..... ولم تستبعد بعض الأخبار أن يكون الصبي قد فارق الحياة بسبب الجوع وشدة البرد، لأنه حديث الولادة، وهو ما يؤكد انه ولد بيوم و يومين قبل العثور عليه بمطرح الازبال..!! وقد استمعت الضابطة القضائية التابعة للأمن الإقليميبالناظور إلى حارس العمارة و كذا إلى المتشرد الذي عثر على الجثة وكذا إلى بعض الأشخاص المنتمين إلى مكان وقوع الجريمة ..... ويذكر أن هذا الحادث الأليم قد ترك استياء عميق في نفوس سكان المدينة ،وأبان عن التدهور الأخلاقي والتسيب الذي أصبحت تعرفه مدينة الناظور بسبب الإهمال الذي أصاب المجتمع ..... !! وللإشارة فقد تم العثور يوم الثلاثاء 21أبريل 2009 على جثة شخص متشرد بمحيط الحي الإداري القريب من مكان تواجد جثة الرضيع، الذي كان يعتاد النوم في مكان وفاته، وتشير بعض المصادر أنه توفي بسبب إدمانه على تناول المخدرات القوية....كما أن المدينة أصبحت تعج بالمتشردين والمتسولين ...