أوضحت المكلّفة بالملفات الاجتماعية بالمستشفى الحسني بمدينة النّاظور أنّ الشرطة القضائية والنيابة العامّة لم توليا أي اهتمام لمراسلة مرفوعة إليهما بتاريخ 4 دجنبر 2009 بشأن الطفل "حمزة"، وهو ما يعني غياب الاهتمام عن طلبات التدخل العانية بشأن الطفولة، حيث أنّ الكلّ رفض تحمّل مسؤوليته تجاه رضيع ولج عالم التسوّل والتشرّد عقب تكفّل مشرّدة به. وأضافت نفس المكلّفة بأنّ الطفل "حمزة" بدأ يفقد تدريجيا حتّى اسمه بشروع الناس يدعونه ب "ابن مليكة"، نسبة إلى "مليكة لمسيح" المتكفّلة به منذ أن أودعته لديها أمّه البيولوجية، حيث أنّ هذه الأخيرة المسمّاة "نَجيَّة" عمدت بعد وضع توأم مختلط إلى تسليم الفتى للمشردة المتكفّلة به، في حين سلّمت الفتاة إلى قسم الأطفال المتخلّى عنهم بالمستشفى الإقليمي، وذلك قبل سبعة أشهر من الآن، في حين تتواجد الأم البيولوجية المشرّدة "نجيّة" في وضع "حبلى" مرّة أخرى. وإن كانت "أخت حمزة" التوأم تنال معاملة طيّبة بقسم الأطفال المتخلّى عنهم بالمشفى الإقليمي بالنّاظور، فإنّ "حمزة" يتواجد في وضع صحّي جدّ حرج نتيجة خلل تنفسي يلمّ به منذ الولادة، أعقبت بمضاعفات ناجمة عن سوء تعامل، وهو ما جعل المشردة "مليكة" تقبل على دورات للترويض الطبي بالمشفى الحسني يستفيد منها الرضيع المودع لديها، قبل أن تنقطع عن مواعيدها منذ مدّة مخافة نزع الرضيع منها. ومن المقرر أن يكون جمعويون من مدينة النّاظور قد قابلوا أحد المسؤولين الأمنيين لأجل تحريك إجراءات لفائدة الطفل "حمزة" ووضعه الصحّية، إذ سيُعمد بناء على نتائج هذه المقابلة اختيار التوجّه المقبل الذي سيعمد خلاله إلى الاستعانة بجمعيات وطنية للطفولة من أجل الضغط وتحديد المسؤوليات التقصيرية.