وقع ثمان أفراد من أسرة ناظورية واحدة ضحيّة لحريق مندلع بإحدى عمارات السكن الاجتماعي بمدينة "نِيم" الفرنسية، إذ توفي خمس أفراد في غضون اشتعال ألسنة النّيران في حين لا زال ثلاثة آخرون متشبثين بالحياة بإحدى مستشفيات المدينة، حيث يتلقون علاجات مركّزة على الحروق التي أصيبوا بها، والمقيّمة في درجات متقدّمة، حيث وصف مصدر طبّي بأنّ هؤلاء الثلاثة يتواجدون في وضع صحيّ جدّ حرج. وقد اندلع الحريق المودي بحياة الناظوريين الخمس صباح اليوم الجمعة بالطابق السادس، الذي تشغل ضمنه الأسرة المكلومة شقتين اثنتين، قبل أن يمتدّ الحريق لباقي طوابق العمارة المشغولة من لدن مستفيدين آخرين من برامج السكن الاجتماعي، إذ راح ضحيّته على الفور كل من ربّ الأسرة البالغ من العمر 55 سنة، ووالدته المقاربة للثمانين عاما، إلى جانب أبناء ثلاث، أنثى عمرها 15 عاما، وذكران في سنّي 11 و26 سنة، في حين يتواجد في وضع حرج كلّ من ربّة البيت وطفلان في الرابعة والواحد والعشرين من العمر، يتواجد إلى جانبهم ثلاث مصابين خطيرين آخرين من سكان نفس العمارة، في حين لم يصب ناظوري أخر، منتم لنفس الأسرة المكلومة، بأي أذى نتيجة غيابه عن مسكن الأسرة. من جهة أخرى، عملت المصالح الأمنية الفرنسية على فتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات في الحادث الذي لا زالت تُجهل أسبابه رغم إسفاره عن وفاة خمس أفراد منحدرين من النّاظور، وجعله لستّ آخرين راقدين تحت طائلة الوفاة بالمستشفى، إضافة لعشر مصابين نالوا الإسعافات قبل المغادرة.