اوردت يومية " الصباح " ضمن عددها ليوم الاثنين ، ان النيابة العامة بالناظور بسطت مؤخرا أرضية إصلاح القضاء، عبر اتخاذ سلسلة من التدابير التي تسير في التوجه نفسه، انطلق أولها قبل شهور بتصفية الملفات المتخلفة عن السنوات الماضية. ولقيت تدابير النيابة العامة، استحسانا لدى عموم المرتفقين، من خلال ما يسجل من سرعة في تصريف قضايا المواطنين ومراقبة عمل الضابطة القضائية، والحزم في التصدي للمظاهر السلبية في معالجة المحاضر والشكايات المعروضة عليها أو على النيابة العامة. وأوضحت مصادر اليومية ناشرة المقال ، أن الوكيل العام لدى استئنافية الناظور الاستاذ العوفي، يسهر على تتبع تنفيذ التعليمات والتوجيهات التي من شأنها تقوية هذا التوجه، إذ أمر الضابطة القضائية استشارته شخصيا، كما ألزم نوابه بالعودة إليه قبل اتخاذ بعض القرارات، حتى يحيط إحاطة شاملة بجميع الملفات لتأخذ طريقها الصحيح، والذي يقتفي فيه القضاة الحزم والمسؤولية نفسيهما. وانعكست مجهودات التخليق والإصلاح على نشاط النيتبة العامة بالدائرة الاستئنافية للناظور، إذ سجل عمل النيابة العامة خلال السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا عكسته المعطيات الإحصائية المتعلقة بالشكايات والمحاضر، بما فيها المتخلفة عن السنوات الماضية، كما أفرز الحزم في التعاطي مع الملفات المعروضة على قضاة النيابة العامة، سرعة في وتيرة معالجتها وهي السرعة المطلوبة في القضايا التي ينتظر المواطنون إحالتها على القضاء الجالس واتخاذ القرار المناسب في شأنها، وأيضا إعطاءها الاتجاه القانوني المطلوب. وانعكست الإجراءات ذاتها على تتبع عمل الضابطة القضائية للتعاطي بالسرعة المطلوبة مع الملفات المعروضة عليها لقطع الطريق أمام التأويلات التي من شأن البطء في إتمام الإجراءات إثارتها وأيضا لما يقتضيه البت في الوقت المناسب في القضايا المعروضة عليها. وأوضحت مصادر حقوقية، أن قرارات الوكيل العام، عبد الحكيم العوفي، أربكت السماسرة، الذين ألفوا فيما مضى، نهج السبل والوسائل المؤدية لتحقيق مصالحهم وعرقلة القضاء، إذ تم القضاء على مظاهر التسيب، وتنظيف المحكمة من المتربصين بالمتقاضين.