عمّمت أسرة المناضل الحقوقي شكيب الخياري بيانا إخباريا تنديديا تعلن من خلاله عن التنقيل السرّي الذي نال من ابنها، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، الذي كان إلى حدود اليوم الجمعة نزيلا بالمركب السجني "عكاشة" قبل أن يتمّ نقله من لدن إدارة المؤسّسة السجنية، في إجراء غريب وغير منسجم مع إرادة شكيب وحقوقه التي يجب أن تكون مكفولة طيلة مدّة اعتقاله، صوب سجن سيدي سعيد بمكناس. وقد تلقّت أسرة الخياري اتصالا هاتفيا من الدّار البيضاء، أفيد خلاله من لدن المخاطب المجهول المتواجد ضمن الطرف الآخر من الخط، أنّ أحد السجناء كّلّف من لدن المناضل الحقوقي شكيب الخياري بإبلاغ أسرته قلقه البالغ على سلامته البدنية، وذلك مباشرة بعدما فُعلت في حقّه مسطرة التنقيل، ضدّا على إرادته، صوب سجن سيدي سعيد، في الحين الذي كان يطالب إدارة المؤسّسة بموافاة المديرية العامّة للسجون بطلب خطّي يقر فيه رغبته بالانتقال للسجن المحلّي بالنّاظور ما دام حكم الإدانة الصادر في حقّه نهائيا. وقد حمّل أمين الخياري الإدارة العامّة للسجون وكذا إدارة المركب السجني "عكاشة" بالدّار البيضاء، إضافة لإدارة سجن سيدي سعيد بمكناس، تبعات أيّ ضرر بدني قد يلحق أخاه شكيب، معتبرا أنّ العمل على تنقيل الخياري دون إشعار ذويه، وضدّا على رغباته، لا يمكن أن يلاقى إلاّ "باستغراب الشديد" و "تساؤل مريب حول الدوافع الحقيقية"، وهو الفعل الذي يجعل أيضا من الأسرة تعتبر أنّ شكيب الخياري يتواجد حاليا في مكان مجهول بعد أن نُقل على حين غرّة من زنزانة العزلة التي كان بها بالطابق الثالث لثالث أجنحة المركب السجني للبيضاء، وتطالب على إثر هذا المعطى من مديرية السجون، في ظلّ الصمت الذي لفّ العملية رسميا، بالكشف الفوري عن مكانه دون أي تماطل. وقد كانت إدارة المركب السجني بالدّار البيضاء قد حاولت إقناع رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، بتقديم طلب انتقال إلى سجن آخر قريب من مسكن الأسرة بالنّاظور، وهو الطلب الذي قوبل بالموافقة من لدن الخياري الذي عبّر عن رغبته في الانتقال إلى السجن المحلّي بالنّاظور، إلاّ أن ردود الفعل الإدارية حاولت تحوير رغبته، دون فلاح، صوب سجن تازة الذي يعتبر مؤسّسة إصلاحية تأديبية، وذلك قبل الكشف من لدن الأسرة عمّا طال شكيب الخياري يومه الجمعة.