أفاد راديو "أُولاَ مليلية" بأن العامل المغربي الملحق بوزارة الداخلية عمر الفونتي، والشهير بعمر دودوح، قد غادر المدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني زوال يوم الثلاثاء الماضي، وأردفت ذات الإذاعة المليلية بأن مغادرة دودوح قد تمت على الأقدام وعبر المعبر الحدودي لبني انصار.. ما يعني بأن دودوح قد لاقى ثاني إجراء ضد تحركاته بعد أن سحبت منه صلاحية تدبير ملفات حج واعتمار مسلمي مليلية على نفقات الدولة المغربية. ونسب راديو "أولاّ مليلية" ل "مصادر مقربة من العامل الفونتي" تصريحها بكون مغادرة دودوح لمدينة مليلية قد تمّت تلبية لاستدعاء من وزير الداخلية المغربي محمد الطيب الشرقاوي بغرض الالتحاق بالمصالح المركزية للوزارة بالرباط.. إلاّ أن المثير ضمن القصاصة الإخبارية ل "أولاَ مليلية" كمن في ذكرها "زيارة استخباراتيين مغاربة لمنزل دودوح بمليلية قبل 24 من مغادرته للمدينة"، وزادت: "المصادر المقربة من دودوح نفت اعتقاله أو نقله خارح مليلية مجبرا". وكانت تحركات دودوح محط انتقاد عدد كبير من السياسيين المنتمين لمدينة مليلية ومحيطها، إذ كانت أبرزها من المستشار البرلماني يحيى يحيى الذي لجأ إلى التعبير عن استيائه من ذات التحركات باعتبارها شاقة لصفوف الساكنة الأصلية للمدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني وخادمة لمصالح الحزب الشعبي بها.. وقد امتد هذا الاحتجاج إلى درجة صياغة يحيى لرسالة بهذا المضمون قدّمها لوزير الداخلية المنادى بوجوب تقديمه لاستقالته ضمن تصريحات سابقة للمستشار البرلماني المغربي المثير للجدل. الاستياء من تحركات العامل الملحق عمر الفونتي "دودوح"، وهو المتوفر على ابنة مرشحة ضمن الرتبة الثانية من لائحة الحزب الديمقراطي المليلي، سبق وأن وصل إلى رئيس حكومة مدريد رُودريغيث ثَابَاتيرو عبر رسالة وجهها حزب سياسي محلي بمليلية بمضمون منذر باستفادة الحزب الشعبي من كافة تحركاته دودوح التي عدت مخالفة للتشريعات المعمول حاليا بها بمليلية.