أفاد إيغناسيو فيلازكيس ريبيرا، رئيس حزب "الشعب الحر" بمليلية، بأن استياء واسعا يطال تدخل عمر الفونتي، الشهير بعمر دودوح والذي هو ابن لمدينة مليلية وشاغل لمنصب عامل ملحق بوزارة الداخلية المغربية، ضمن تدابير الشؤون السياسية والانتخابية للمدينة. وأورد موقع "راديو أولاَ مليلية" بأن ذات المسؤول الأول عن "الشعب الحر" قد وجه رسائل إلى كل من رئيس الحكومة المركزية الإسبانية لويس رودريغيث ثاباتيرا ووزارة الشؤون الداخلية بمدريد، وكذا رئاسة الحكومة المحلية بمليلية ووزارة الداخلية بها لإبداء الاستياء، وأن فحوى هذه الرسائل تعبر عن حجم الاستياء من تحركات دودوح (الصورة) الذي "لا زال يواجه باحترام لحد الساعة". إيغناسيو ريبييرا قال ضمن تصريحات صحفية له بأن "استياء عارما يغزو صفوف الفرقاء السياسيين بمليلية تجاه تدخل دودوح ضمن الشأن السياسي المليلي لصالح أطراف بعينها"، كما استرسل: "عمر دودوح لا يحترم وضعه الاعتباري، كمسؤول حكومي رفيع بوزارة الداخلية المغربية، وهو يقوم منذ فترة بتحركات غير مقبولة ضد جميع المكونات السياسية بمليلية.. ما عدا تنظيم الحزب الشعبي والرئيس الحالي لحكومة مليلية خوصي إيمبروضا". أما بشأن دواعي الاحتجاج لدى رئيس الوزراء الإسباني فقد ردها ريبييرا إلى "ما صدر عن عمر دودوح من انحياز واضح للحزب الشعبي الإسباني خلال إطلاله على سكنة مليليين عبر القناة التلفزية المحلية الرسمية وعدد من الراديوهات المقربة من حكومة المدينة"، وكذا "نوعية التصريحات والانتقادات التي أدلى بها دودوح ضمن مداخلاته".. وأردف: "إنه مستمر في القيام بخطوات سياسية مؤثرة على انتخابات مليلية.. ما يجعلنا مستائين من تصرفاته غير المقبولة والخطيرة على مستقبل المدينة بتمهيده الطريق أمام الحزب الشعبي لاكتساح الانتخابات المحلية.. واستخدامه الإعلام العمومي لصالح طرف وحيد ضد أطراف أخرى وسط صمت مطبق من المستفيدين الذين يسيرون المدينة حاليا". تجدر الإشارة إلى أن اشتكاء إيغناسيو فيلازكيس ريبيرا من العامل المغربي الملحق بوزارة الداخلة عمر دودوح، وبشكل طال إخبار ثاباتيرو بالاستياء، قد سبقه انتقاد للمستشار البرلماني يحيى يحيى، بصفته ابنا لمدينة مليلية.. إذ أشعر يحيى وزير الداخلية الشرقاوي بأن دودوح يشتت صفوف مغاربة المدينةالمحتلة لتمكين الحزب الشعبي الإسباني "العنصري" من اكتساح للانتخابات، وأن دودوح "يستغل تدبيره لملف حج واعتمار مغاربة مليلية لتوجيه أصواتهم".. ودائما حسب إفادات يحيى يحيى.