تلقى يحيى يحيى، رئيس لجنة التنسيق الوطني ل "تحرير مليلية" ورئيس بلدية بني انصار والمستشار البرلماني، انتقادا من قبل منتميين اثنين للجنة التحرير التي يرأسها.. وقد جاء ذلك غداة تعميم يحيى لبلاغ مساند لرأي ابن مليلية عمر الفونتي، الشهير بعمر دودوح والشاغل لمنصب عامل ملحق بوزارة الداخلية المغربي، عبر عنه بدعوة ساكنة مليلية الأصلية إلى "مقاطعة الانتخابات الجهوية الإسبانية المرتقبة في ال22 من ماي المقبل". وقال منتقدا تحرك يحيى يحيى، وهما سعيد الشرامطي ورشيد زناي، بأن البلاغ المعمم باسم لجنة التنسيق الوطنية لتحرير مليلية لم يتم التداول بخصوصه مع مكونات هذا التكتل من جمعويي المنطقة.. كما أردفا ضمن بلاغ معمم في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء بأن هذا المعطى "غير مقبول حاليا باعتباره تدخلا في مسار انتخابي قد يكون محددا لتمثيلية أصليي مليلية ومؤثرا في السير الحالي للعلاقات المغربية الإسبانية وكذا علاقة مدينة مليلية بجوارها".. ودائما حسب تعبير المنتقدين. خرجة يحيى يحيى الإعلامية، والداعمة لتصريحات عمر الفونتي دودوح، اعتبرت بأن المرحلة الحالية التي يعيشها "مغاربة مليلية" تجعلهم أمام "وجوب اتخاذ قرار تاريخي معبر عن الرغبة في ضرورة توفير بيئة ملائمة قادرة على ضمان قيم السلام والتضامن والعدالة الاجتماعية" زيادة على "الرقي بمستوى عيشهم بتوفير تكافؤ للفرص بين كافة ساكنة مليلية الحالية". وزاد ذات البلاغ الموجه لأصليي مليلية، والمعمم بالمدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني قبل تداوله من قبل المنابر الإعلامية بها، أن هذا الموقف الداعم لرأي الفونتي يأتي لمراعاة مصالح مغاربة الثغر المحتل وكذا لدعم موقف الزعيم التاريخي والكاريزمي لمسلمي مليلية اعتبارا لكونه مهندسا لثورة أصليي المدينة منتصف ثمانينات القرن الماضي ومطلقا للكفاح الجماعي بها تنمية للحقوق الاجتماعية". أما منتقدو بلاغ لجنة التنسيق الوطني لتحرير مليلية، والموقع من قبل يحيى يحيى، فإنهم اعتبروا بأن دعم موقف عمر الفونتي دودوح يعتبر "خروجا عن آليات التشاور المعمول بها ضمن التنسيق الذي يرأسه يحيى يحيى" إضافة لاعتباره "دعما للحزب الشعبي الإسباني وتوطئة له حتى يحصد مقاعد إضافية بفعل غياب أصليي مليلية عن الانتخابات الجهوية المرتقبة".. كما طال التساؤل تواجد الفونتي بالثغر المحتل وقرنه ب "خيانة" مفترضة بعدما أورد المنتقدون أن "العامل الملحق بوزارة الداخلية ولج مليلية برخصة استثنائية من الوزارة، حددت في 72 ساعة ولغرض عائلي، قبل أن يمتنع عن الالتحاق بالرباط رغما عن انقضاء الترخيص بالتغيب". حري بالذكر أن هذا الانتقاد هو الثاني من نوعه ضمن تحركات تنسيق "تحرير مليلية".. إذ سبق ليحيى يحيى أن وصف خطوة سابقة باسم ذات التنسيق، تم خلالها توزيع "مناشير جلاء" بمليلية ليلة رأس السنة الميلادية، بأنها "تهور ومبادرة فردية غير محسوبة العواقب".. هذا قبل أن يأتي الانتقاد المستجد ليطال خرجة يحيى يحيى بانتقاد ذي تبرير مشابه.