في سابقة لم تكن متوقعة، استغل ميمون العيساوي مناسبة الحفل الذي أقيم بمناسبة الفوز بالكأس الممتازة للدوري الكروي الذي نظم ببلدية بني أنصار،ليهاجم رئيس المجلس البلدي يحيى يحيى، حيث صرح في كلمة له بالمناسبة بالقول " لا أستطيع أن أخون ثقتكم لذلك لم نقم ببيعكم و لم نتلقى أي أموال و نحن على العهد"وأضاف بأنه " لم يجد الطريقة الملائمة لترك البلدية، معللا أن دوره في تقديم المساعدة للساكنة يجعله ملزما للبقاء، و إنقاذ ما يمكن إنقاذه". ودعا العيساوي في ذات كلمته " الشباب إلى أن يستفيقوا، و إن أرادوا الخروج يوم الأحد 24 أبريل ضد المجلس البلدي و كل معالم الفساد بالمدينة، سيكون مع الجماهير الشعبية المنادية بالتغيير...". وفي ذات السياق هاجم النائب الأول لرئيس المجلس يحيى يحيى متهما إياه ب "خيانة العهود...". خرجة ميمون العيساوي جاءت متزامنة ومجهودات أجهزة الاستخبارات الاسبانية،خصوصا بمدينة مليلية المحتلة، والتي استطاعت تجنيد مجموعة من العملاء ممن تمكنوا من التقرب من مجموعة من المسؤولين المغاربة في مختلف المؤسسات خصوصا الأمنية منها، مستغلين في ذلك موقعهم داخل " تنظيمات جمعوية " أسسوها لأغراض لم تعد خافية على احد،كما أن خرجة العيساوي وتصريحاته تحمل في طياتها الكثير من التناقضات،لا تخرج عن إطار ضعفه في تسيير الشأن العام وعدم قدرته على مواكبة متطلبات المرحلة، الأمر الذي جعله يلقي اللوم على يحيى يحيى وينخرط إلى جانب الجيل الجديد من العملاء وعلى رأسهم الشرامطي والسامري و..و.. وجدير ذكره أن تنظيم العدالة والتنمية الذي تقدم العيساوي بغطائه في الاستحقاقات الجماعية سبق له وان طرد الأخير من حزب المسلمين ، بسبب ما اعتبره آنذاك عدم انضباط العيساوي لقرارات الحزب وتوجهاته. ولوضع القراء في الصورة نعيد نشر بيان حزب العدالة والتنمية بخصوص ميمون العيساوي. هذا الأخير الذي لا يسعنا إلا أن نهمس في أذنه لنقول له من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة، كما نقول له إعمل على خدمة بلدك ثم بلدك ثم بلدك لان الأجنبي سيبقى أجنبي، وفي الأخير نقول لساكنة بني أنصار وشبابها خصوصا ممن يحاول العيساوي وغيره من خان تنظيمه الحزبي كيف له أن يتحدث عن الخيانة .