أثار موضوع انتخاب المستشار البرلماني يحيى يحيى رئيسا لبلدية بني أنصار المتاخمة لمدينة مليلية المغربية المحتلة ، مجموعة من ردود الفعل القوية لدى الساسة الاسبان بمليلية المحتلة أو على مستوى مدريد من خلال التهديد الذي يمكن أن يشكله يحيى يحيى من خلال موقعه كرئيس المجلس البلدي لبني أنصار ، بحكم أن الجماعة أصبحت خلال التقسيم الإداري الجديد محيطة بالمدينة المحتلة من كل الجهات البرية والبحرية . وتخشى السلطات الاسبانية أن تكون فترة ترأس يحيى يحيى لبلدية بني أنصار فترة توتر وتهديد للمصالح الاقتصادية لمليلية ، من خلال المشاكل الكبيرة التي عاشها يحيى يحيى مع السلطات الاسبانية والتهديد بالسجن الذي يلاحقه في حالة ولوجه إلى الثغر المحتل بحكم انه شخص مبحوث عنه . وقد انتخب يحيى يحيى عضو المكتب السياسي لحزب العهد الديمقراطي ، صباح يوم السبت 27 يونيو الجاري رئيسا لبلدية بني أنصار المتاخمة لمدينة مليلية المغربية المحتلة ب 17 صوتا فيما انسحب أعضاء كل من حزب الاستقلال و حزب التجديد والإنصاف . وجاء فوز يحيى يحيى برئاسة بلدية بني أنصار التي جمعت خلال التقسيم الإداري الأخير كل من جماعة فرخانة وبني أنصار ، بعد تحالفه مع كل من حزب العدالة والتنمية و حزب الحركة الشعبية . وقد انتخب ميمون العيساوي وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية نائبا أول ليحيى يحيى ، وفاروق الحموتي وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية نائبا ثانيا ،و جمال بنعلي نائبا ثالثا عن حزب العهد الديموقراطي ،و العصفوري محمد نائبا رابعا عن حزب العدالة والتنمية ، و سعيد البوزيدي نائبا خامسا عن حزب العدالة والتنمية، و حميدو لعرش نائبا سادسا عن حزب الحركة الشعبية ، و جميلة كعبوشي كاتبة للمجلس عن حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى شراريد عبد القادر نائبا لكاتبة المجلس عن حزب العدالة والتنمية. وكان أول اجتماع لتشكيل المكتب المسير لبلدية بني أنصار يوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري ، إلا انه تم تأجيله إلي يوم السبت الماضي بعد أن رفض العضو الأكبر سنا الذي كان يترأس الاجتماع تسلم الشهادة المدرسية التي تقد بها يحيى يحيى بدعوى أنها صادرة عن مؤسسة تعليمية اسبانية وغير مصادق عليها من طرف المصالح المغربية المختصة وكان يحيى يحيى قد اعتبر مسالة عدم قبول الشهادة المدرسية التي تقد بها لنيل رئاسة بلدية بني أنصار بأنه أمر مدبر من طرف كل من باشا بني أنصار و عامل الناظور ، وكان من بين ردود الفعل التي قام بها رفقة الأعضاء المتحالفين معه هو خوضه رفقة 16 عضوا الآخرين احتجاجا وإضرابا بمقر الباشوية مع المبيت بالباشوية في سابقة أولى في المغرب ، بدعوى احتجاجهم على عدم التزام السلطة المحلية الحياد يوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري خلال الدورة الخاصة بتشكيل مكتب المجلس الجماعي ويذكر أن يحيى يحيى رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا إدارة الاستعمار الاسباني والوحدة الترابية للمغرب كان قد خلق الحدث بالساحة السياسية الاسبانية من خلال مواقفه المنددة بالاحتفالات التي كانت قد شهدتها مدينة مليلية المحتلة في إطار ذكرى الاحتفال بالذكرى 510 لاحتلال مليلية والتي تصر الدولة الاسبانية على تنظيمها كل سنة . و شكلت آنذاك تصريحات المستشار البرلماني المغربي مجموعة من ردود الفعل لدى الساسة الاسبان من خلال تصريحاتهم الصحفية المتتالية والتي كان عنوانها الأبرز هو إدانتهم لتصريحات النائب البرلماني المغربي ، مع التأكيد على اسبانية مليلية . وأمام المواقف الجريئة ليحيى يحيى بخصوص مليلية وسبتة المحتلتين أصبح مهددا بالسجن في حالة ولوجه إلى الثغر المحتل ، وكانت أخر الأحكام الصادرة في حق يحيى يحيى من طرف القضاء بمليلية هو المطالبة بادائه لمبلغ 222.223.00 اورو أي ما يعادل حوالي 250 مليون سنتيم مغربية، مع سجنه لمدة ثلاث سنوات ونصف وذلك تحت تهمة مفبركة بعدم أداء مستحقات ضريبية