أفاد الناشط الجمعوي سعيد شرامطي أنه "لم يكن يخطر ببال أي مواطن مغربي أن يرى بأم عينيه عنصرا أجنبيا مخابراتيا يمارس مهامه التجسسية في واضحة النهار و بحرية مطلقة و هو ممسك بيديه آلة التصوير لالتقاط ما حلا له من الصور في موقع حساس مثل المعبر الحدودي لبني انصار.. غير عابئ بتواجد السلطات المغربية بمختلف أجهزتها، والمفروض منها أن تتدخل في الحين لإيقاف هذا التصرف الصبياني و البعيد كل البعد عن الاحترافية في التجسس و الوصول إلى الأخبار داخل دولة ذات سيادة". وجاء تصريح الشرامطي كرد على ما وقع، السبت، حين انشغلت السلطات المغربية، المتواجدة بالنقطة الحدودية بباب مليلية، في ضبط عملية اقتحام لأزيد من 60 مواطنا من مختلف جنسيات دول جنوب الصحراء.. إذ شوهد أحد العناصر الإسبانية وهو يوثق للمشهد غير آبه بوجود الأمنيين المغاربة.. وقد علم من شرامطي في هذا السياق أن الإسباني المذكور "محسوب على جهاز المخابرات الإسبانية بالقنصلية العامة لمدينة الناظور". وزاد سعيد شرامطي في هذا الصدد، ضمن تصريح متوصل بنسخة منه، أن الإسباني المذكور: "التقط الصور بكل حرية، دون أن تتحرك مختلف الأجهزة المغربية لإيقافه أو محاسبته، خصوصا أن المعني بالأمر سيوظف هذه الصور في عمل مخابراتي تقوم به القنصلية الإسبانية بالناظور بشكل هاو ومفضوح يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية.