لم يكن يخطر ببال أي مواطن مغربي أن يرى بأم عينيه عنصرا أجنبيا مخابرتيا يمارس مهامه التجسسية في واضحة النهار و بحرية مطلقة و يمسك في يديه آلة التصوير للإتقاط مالذ و طاب له من الصور في موقع حساس يتمثل في نقطة حدودية تتواجد فيه السلطات المغربية بمختلف أجهزتها، المفروض فيها أن تتدخل في الحين لإيقاف هذا التصرف الصبياني و البعيد كل البعد عن الإحترافية في التجسس و الوصول إلى الأخبار داخل دولة ذات سيادة. يومه السبت 09 أبريل و بينما القوات المغربية المتواجدة بالنقطة الحدودية الوهمية بباب مليلية تعلن إستنفارها لمواجهة عملية اقتحام يقوم بها أزيد من 60 مواطنا أفريقيا من مختلف الجنسيات حينما كانوا يستعدون لدخول إلى مليلية السليبة إنتقاما لما تعرض له زملاء لهم من طرف عناصر من القوات المغربية المرابطة على طول السياج الحديدي الذي أقامته سلطات الإحتلال الإسبانية، في هذا الوقت شوهد فيه هذا العنصر (صاحب الصورة) المحسوب على جهاز المخابرات الإسبانية بالقنصلية العامة بالناظور و هو يلتقط الصور بكل حرية دون أن تتحرك مختلف الأجهزة المغربية لإيقافه بل و محاسبته خصوصا إذا علمنا أن المعني بالأمر سيوظف هذه الصور في عمل مخابراتي تقوم به القنصلية الإسبانية بالناظور بشكل هاوي مفضوح يتنافى و الأعراف الدبلوماسية.