يبدو أن الشمال الإفريقي أضحى في الآونة الأخيرة هدفا للاستخبارات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي عصفت بعدد من الدول الغربية ، وهو ما أكدته أيضا الجزائر مؤخرا حيث أشارت إلى أن الساحل الإفريقي أصبح أرضية خصبة للتجسس الاقتصادي من قبل فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية . إن ذهاب الجزائر إلى اتهام فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بالتجسس الاقتصادي والسياسي بمنطقة الساحل الإفريقي لا يعدو أن يكون سوى محاولة لتوجيه الانضار نحو هذه الدول بهدف التستر عن أنشطتها الاستخباراتية في المغرب على المستوى الاقتصادي ، سيما بعدما خطى المغرب خطوات مهمة في هذا المجال ، ما رشحه لأن يكون شريكا متقدما للاتحاد الأوروبي. وارتباطا بملف التجسس علم من مصادر أن شرطة الحدود بباب سبتة اعتقلت في غضون الأسابيع الأخيرة 4 عناصر من المخابرات العسكرية الجزائرية كانت تحاول الولوج إلى مدينة سبتةالمحتلة وأفادت المصادر ذاتها أن العناصر الموقوفة بباب سبتة كانت تسعى إلى ربط علاقات مع مواطنين مغاربة ينتمون إلى تيار السلفية بالثغر المحتل . وعلاقة بالموضوع يشار انه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال رجال الاستخبارات الجزائرية من طرف الأجهزة الأمنية المغربية داخل التراب الوطني ، حيث سبق للأخيرة أن اعتقلت منذ نحو 5 سنوات عنصرا من الاستخبارات العسكرية الجزائرية برتبة عقيد بالنقطة الحدودية الوهمية بني انصار . هذا وتجدر الإشارة إلى أن تكثيف الاستخبارات الجزائرية من أنشطتها وتحركاتها في المناطق الشمالية المغربية في المدة الأخيرة يهدف إلى التجسس على المشاريع الاقتصادية والتنموية التي أطلقها الملك محمد السادس والتي ستساهم بشكل فعال في الرفع من المستوى الاقتصادي المغربي والإقلاع بعجلة التنمية ، هذا مع الإشارة أيضا إلى أن مسيرة التنمية في المناطق المذكورة ليست مستهدفة من الجارة الشرقية فحسب ، بل أيضا من الجارة الشمالية خصوصا بعدما نال المغرب ثقة الاتحاد الأوروبي ، وهو ما قوى حظوظه ليصبح شريكا متميزا في مختلف المجالات وبالتالي فمن الممكن أن يكون منافسا لمنطقة الجنوب الاسباني مؤشرات توحي بارتفاع حظوظ الشمال المغربي بأن يصبح قوة اقتصادية وسياحية ، الأمر الذي حرك الجارتين الشمالية والشرقية لنشر أجهزة استخباراتها للتجسس على المشاريع الاقتصادية والسياحية في المنطقة ، وهو ما تؤكده الطائرة التجسسية التي سقطت بشاطئ قرية اركمان ( إقليمالناظور ) يومه الجمعة 4 يونيو الحالي مجهزة بأحدث تكنولوجيا التجسس . هذا ومن المرتقب أن تزداد عمليات التجسس على المغرب في ظل المشاريع الكبرى التي يعرفها إعداد:العبور الصحفي