وضعت الولاياتالمتحدةالجزائر ضمن البلدان التي تعتبرها الأكثر خطورة وتحتاج إلى تركيز استخباراتي أكبر من طرف أجهزة الاستخبارات الأمريكية، نظرا لاستمرار تهديد تنظيم القاعدة لها. ونشرت الصحيفة الأمريكية«واشنطن بوست» مؤخرا تقريرا صادرا عن البيت الأبيض يضع الجارة الشرقية في المرتبة الثالثة بعد إيران وأفغانستان على قائمة البلدان التي قررت واشنطن التركيز استخباراتيا عليها، لتأتي في المرتبة الرابعة كولومبيا ثم ماليزيا، فألبانيا، وبعدها جزر القمر وإريتريا وتاليها جيبوتي، موريتانيا، جنوب إفريقيا والإمارات العربية. وبعد هذه تتضمن اللائحة كلا من مصر، ليبيا، العربية السعودية، سوريا، تركيا وتونس والصومال في المرتبة الأخيرة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أوباما طلب رفع ميزانية «العمليات الخاصة» للسنة المالية 2011 بنسبة 5.7 في المائة، لتصل إلى 6.3 ملايير دولار بالإضافة إلى 3.5 ملايير دولار خاصة بالنفقات الإضافية، ليبلغ مجموع هذه الميزانية 9.8 ملايير دولار، كما توسع المجال الجغرافي لهذه العمليات الخاصة من 60 بلدا العام الماضي إلى 75 حاليا. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية، أمس، عن مواقع إسرائيلية أن هناك تبادلا للأدوار بين الأمريكيين والإسرائيليين في إفريقيا وفي المغرب العربي لقطع الطريق أمام الفرنسيين. وتجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة باتت قريبة من الحصول على قواعد عسكرية في الساحل الصحراوي، وتقول الصحيفة الجزائرية إن هذا الأمر يعتبر «بداية حقيقية لمرحلة تجسس أخرى أخطر وأوسع وأقرب»، على اعتبار أن الاستعانة بالأقمار الصناعية ستكون تحصيل حاصل بالنظر إلى القدرات التكنولوجية التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى نقلها، لمراقبة منطقة الساحل وشمال إفريقيا. فإسرائيل تستعين بالأمريكيين في عملية التجسس على الشمال الإفريقي، مثلما تستعين أمريكا باليهود الذين يعيشون في أوربا، في فرنسا تحديدا، للتجسس على الجزائريين والمغاربيين عموما.