تعرض مساء الإثنين الماضي مصور ن"اظورسيتي" الزميل رشيد الحدوشي أثناء إنهماكه في مهمته المهنية بمدينة زايو لإعتداء شنيع من طرف مسؤول أمني يسمى عبد القادر بمفوضية الأمن بزايو، خلف إستنكار عارم للمواطنين المتواجدين بعين المكان لحظتها والفعاليات الجمعوية بالمدينة التي أعلنت تضامنها المطلق مع مصور "ناظورسيتي" وجراء حادث الإعتداء المذكور ، تجرى إتصالات بين مجموعة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية قصد إتخاذ الإجراءات اللازمة خلال برنامج إحتجاجي للمطالبة بوضع حد للتصرفات العنصرية للمسؤول المذكور الذي تلفظ أثناء الإعتداء بكلام نابي وساقط إضافة إلى وصفه لمهنة الصحافة والصحفيين بالمنطقة بأخبث الأوصاف أمام مرأى ومسمع الجميع وفي ذات السياق عممت اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور إخبار موجه لجميع الصحافيين والمشتغلين في الحقل الإعلامي بإقليم النظور، تخبر بإستعدادها لدعوة جميع رجال الصحافة والمشتغلين بالحقل الإعلامي بالمنطقة وذلك لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للمنطقة الإقليمية الأمنية للناظور للتعبير عن استنكارهم للمعاملات اللامسؤولة التي تصدر من طرف بعض رجال الأمن في الناظورالمدينة وفي بعض المناطق الأمنية المحدثة جديدا وخصوصا بالعروي وزايو، حيث سبق وتعرض رجال الصحافة أثناء قيامهم بمهامهم لمضايقات وصلت إلى درجة السب والشتم من طرف عناصر أمنية وخاصة حينما يتعلق الأمر بالتصوير، في حين أن رجال الأمن كان عليهم تسهيل مأمورية الصحافيين وتقديم المساعدة اللازمة لهم وحمايتهم. وأكد الإخبار ذاته أنه في الوقت الذي يجب على تلك العناصر الأمنية مباشرة عملهم لاحتواء حدث ما, نجدهم يصبون اهتمامهم على آلات التصوير الخاصة بالصحافيين لمنعهم من تغطية الحدث والوصول إلى الخبر قصد نقله إلى الرأي العام في إطار حرية التعبير والصحافة. وتقوم حاليا اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتنسيق مع الزملاء في مختلف المنابر الإعلامية لتنظيم هذه الوقفة والإرتقاء بها إلى مستوى يضمن للصحافي كرامته خلال تأديته لمهمته في ظل احترام أخلاقيات المهنة النبيلة وفي تطور سابق لقضية التضييق على الجسم الصحافي بالناظور،سبق تعرض موقع ناظورسيتي لأكبر إهانة و إستفزاز منذ خروجه إلى حيز الوجود ، للعمل بمهنية و إحترافية كبيرة و نقل الأخبار و الأحداث و الوقائع إلى زواره الأوفياء ليتفاعل بكل تلقائية و جدية مع مختلف الأحداث التي تعرفها الساحة الناظورية. ففي حدود الساعة الحادية عشر من ليلة اليوم الإثنين 21 دجنبر الجاري ، و بينما كان أفراد من طاقم تحرير ناظورسيتي منهمكا في تحرير مختلف المواضيع التي تهم الساحة الناظورية و توضيب الصور المواكبة لها تلقى مكالمة هاتفية من أحد الزوار المتعاطفين معهم بوجود رضيع متخلى عنه أمام باب أحد المنازل في وضعية غامضة ، و كعادته في مثل هذه القضايا التي تهم الشأن الإجتماعي و الأسري بالناظور سارع إلى عين المكان ، و كان أول طاقم صحفي يصل موقع الحادث لمواكبته و معاينة الرضيع المتخلى عنه ، و بينما بدأ المصور الصحفي الزميل مراد ميموني في مباشرة عملية التصوير لإستجلاء الحقيقة الكاملة ، فإنقلب العمل المهني المحترف إلى أكبر إهانة و إستفزاز تعرض له الزميل مراد الميموني من طرف ضابطي الشرطة القضائية بالناظور ، حيث تهجم عليه الضابط المدعو " نور الدين " ، و سلب منه بالقوة آلة التصوير دون أي مبرر قانوني يذكر ، رغم إثبات الطاقم الصحفي للموقع لهويته ، غير أن عجرفة الضابط المذكور جعلته يقدم على حجز آلة التصوير و رميها بقوة داخل سيارة دورية الأمن مما تسبب في عطب و ضياع الآلة ، و نجم عن هذا التصرف الغير الأخلاقي جروحا طفيفة على مستوى اليدين لدى مصور الموقع ، نتيجة لي يديه أثناء إنتزاع آلته و أمام إستفسارات الزميل محمد العلالي عن أسباب هذا التصرف المقصود و المتعمد في حق طاقم ناظورسيتي و إهانتهم أمام الملأ ، كان رد ضابط الشرطة القضائية المذكور، بعيدا عن المسؤولية المفروض أن يتحلى بها رجال الأمن أثناء قيامهم بمهامهم ، و تمثلت لا مبالاة و صبيانية التصرف اللامسؤول في التهكم و الإستفزاز و الإهانة اللفظية، نتج عنه حالة الهيستيريا العصبية لدى الزميل محمد العلالي أصيب جراءها بحالة إغماء، حيث نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الأولية نتيجة إرتفاع الضغط الدموي و قد خلف هذا التصرف... اللامسؤول من قبل العناصر الأمنية التي أقدمت على الإعتداء المقصود في حق الطاقم الصحفي و المؤسسة الإعلامية " ناظورسيتي " ، إستياءًا عارما لدى جميع المواطنين المتجمهرين بعين المكان ، و الذين أكدوا تضامنهم المطلق و اللامشروط مع الطاقم الصحفي للموقع و الذي تعرض للإهانة البشعة. و على إثر إنسحاب طاقم موقع ناظورسيتي من عين المكان إحتجاجا على هذا التصرف الصبياني و نزولا عند رغبة أحد المتتبعين الأوفياء للموقع الذي قام بمنح صور الرضيع المتخلى عنه ، و التي إلتقطها أثناء النقاش المستفيض الذي دار بين طاقم الموقع و ضابط الشرطة القضائية المذكور الذي أهمل الرضيع بعد تدخله العاجل ، تاركا الرضيع في وضعية خطيرة ، فيما ركز إهتمامه المهني على عرقلة طاقم ناظورسيتي ، و حرمانه من قيامه بمهمته الإعلامية الجادة. و بناء على ما سلف ذكره و نتيجة للإجتماع الطارئ الذي عقدته هيئة تحرير ناظورسيتي لمتابعة تداعيات النازلة ، فإن إدارة و هيئة تحرير الموقع تعلن بإدانتها الشديدة لمثل هذه التصرفات اللامسؤولة و الهمجية الصادرة عن الضابطين " نور الدين " و " مراد " ، مطالبة الجهات المسؤولة الإقليمية و المركزية بإتخاذ كافة الإجراءات الصارمة في حق هذا الإعتداء السافر."ناظورسيتي"