نظمت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، بتنسيق مع موقعي رسالة إلى التاريخ، وقفة تضامنية في تطوان مع الصحافي رشيد نيني مدير جريدة «المساء»، بعد تعرضه لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين يوم الأحد الماضي، أثناء خروجه من محطة القطار بمدينة الرباط. وشهدت الوقفة حضور فعاليات مدنية وحقوقية، كما حضرها مواطنون من مدينة تطوان وقراء متابعون ليومية «المساء». من جهة أخرى توصلت الجريدة بمئات المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية وسلسلة من البيانات التضامنية من مختلف المنابر الصحفية (وطنية ودولية) ومن هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعيات مهنية ورياضية وشخصيات رسمية ومواطنين ومثقفين وأطباء وفنانين. وإذ نورد هنا أسماء بعض الهيئات والأشخاص الذين أعربوا عن تضامنهم مع «المساء»، فإننا نعتذر إلى كل من لم يتسع المجال لذكر أسمائهم: أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان عن تضامنها مع مدير «المساء»، وقالت رئيسة الجمعية، خديجة رياضي، في بيان: «نطالب بفتح تحقيق نزيه حول ما وقع للدفع به إلى مداه ومعاقبة الجناة». فيما قالت جريدة الاتحاد الاشتراكي في عدد أمس: «هذا الاعتداء لن يجد من جانبنا سوى الاستنكار والإدانة باسم كل الصحافيين والعاملين وباسم الإدارة، ونعتقد جازمين أنه أيا كانت مبررات الاعتداء فإنها لن تقف في وجه حق الصحافيين في التعبير أو تثنيهم عن القيام بواجبهم في النقد». كما عبرت الفيدرالية المغربية للإعلام عن تضامنها مع «المساء» مستنكرة هذا السلوك الإجرامي، معتبرة أنه رسالة موجهة لكل الأقلام الحرة والمستقلة، أما المركز المغربي لحقوق الإنسان ف«طالب بفتح تحقيق أمني دقيق وعادل حول ملابسات الاعتداء والكشف عن هوية مرتكبيه». من جهتها، أعلنت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان تضامنها اللامشروط مع الصحفي وحملت السلطات الأمنية مسؤولية سلامته البدنية. وعبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكارها الشديد لهذا الفعل الإجرامي وطالبت السلطات بتحمل مسؤوليتها في الكشف عن مدبريه. وقالت الهيئة الوطنية لحماية المال العام: «نعتبر هذا الاعتداء محاولة يائسة من الذين تزعجهم الأقلام الحرة والنزيهة التي تتصدى لقوى الفساد». من جهته قال المحامي عبد الرحيم برادة: «فعلا، الرسالة واضحة ولو تعددت، نسبيا، احتمالات مصدرها». التفاصيل في صفحة تقارير.