طالب الحاضرون خلال الوقفة التضامنية مع جريدة «المساء» ومديرها رشيد نيني، التي نظمتها فعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية والحزبية والحقوقية بمدينة ابن سليمان، مساء أول أمس الاثنين أمام باب المحكمة الابتدائية المحلية، بإلغاء الحكم الجائر في حق جريدة المغاربة والقاضي بتغريمها أزيد من 600 مليون سنتيم، ورددوا شعارات تؤكد على ضرورة التصدي للاعتداءات التي تطال المنابر الإعلامية، وشددوا على ضرورة استقلالية القضاء، وعرفت الوقفة ترديد عدة شعارات هتف بها الحضور. وحمل الحاضرون عشرات الأعداد من جريدة «المساء» ولافتات تعبر عن تضامنهم مع جريدة المساء وتؤكد على قوة هيئة تحريرها وقدرتها على فضح كل أعداء الوطن من ناهبي المال العام. وعرفت الوقفة، إضافة إلى ترديد الشعارات المنددة بالأحكام الجائرة، تلاوة بيان الهيئة التضامني، وكلمة الهيئة التي انصبت حول سلسلة الأحكام التي أساءت إلى القضاء ببلادنا، سواء تلك التي مست الجسم الصحفي أو التي مست مسؤولين داخل أجهزة وزارة الداخلية (ملف السليماني وعفورة)، أو التي عرضت مواطنين عاديين للهلاك. وشارك في الوقفة بالإضافة إلى الهيئات والجمعيات الرسمية المحلية، ممثلون عن جماعة العدل والإحسان وحزب الأمة. ولم يفوت الطفل عمر ابن الثامنة ربيعا فرصة المشاركة، حيث ألقى بمحفظته داخل سيارة أبيه إبراهيم المشارك بدوره في الوقفة، حيث خلق لنفسه مكانا وسط الحضور، وحمل ورقة كتب على ظهرها (كلنا مساء) وعلى بطنها (كلنا رشيد نيني). كما شارك في الوقفة ممثلون عن جمعية النوايا الحسنة للأشخاص المعاقين، متحدين إعاقتهم. واختارت الهيئة، المشكلة خصيصا من أجل دعم الصحافة وحرية التعبير في مواجهة موجة الإعصار القضائي الجارف، تنظيم الوقفة التضامنية خارج أوقات عمل المحكمة تفاديا للاصطدامات، وأكد أعضاؤها في تصريحات متفرقة ل«المساء» أنه سيتم قريبا الإعلان عن تشكيل هيئة حقوقية للدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان.