لست من مناصري حركة 20فبراير و لا من مناصري حركة 37 نوفمبر ان كانت فعلا موجودة هذه الحركة. انا مع قناعاتي و ما يمليه علي ضميري اتجاه وطني المغرب كمواطن مغربي اولا و كانسان عاقل ثانيا، لا يتخبط في الارتجال و تاخذه الحماسة ليدعو الى مظاهرات على غرار ثورة الياسمين او نظيرتها في ميدان التحرير في مصر.انطلق من منطق ان الاوضاع في تونس سابقا في عهد الرئيس المغضوب عليه الى يوم الدين، زين الهاربين بنعلي و كذا في مصر ابان حكم البقرة الضاحكة عميل الكيان الصهيوني،ليست هي نفس الاوضاع في المغرب، لانه اذا راينا الى الاشياء بمنظور الواقعية و حللنا الاشياء تحليلا سياسيا سنجد ان المغرب و المغاربة يعيشون في مستوى احسن من مستوى المصريين و التونسيين بكثير و الدليل واضح و جلي و لا يحتاج الى كثير من الفراسة.اقول هذا و لا يعني انني انكر ان المغرب بحاجة الى تغيير،بل اصدقكم القول،بلدنا بحاجة الى تغييرات كثيرة و في مختلف المجالات و لكن علينا ان نحلل الاشياء كما قلت بواقعية و نحكم عقولنا و نحن نلقي نظرة خاطفة على برنامج هذه الحركة المسماة 20فبراير عبر موقع الفايسبوك و كيف حللها الفايسبوكيون. اتفق مع جهابذة هذه الحركة في نقاط كثيرة و لكن اختلف معهم في نقطة واحدة الا و هي النقطة التي يطالبون فيها بان تكون الملكية رمزية، بالله عليكم ان تقولوا لي و بكل صراحة ،هل الاحزاب السياسية الموجودة في المغرب قادرة على تسيير البلاد؟لقد جربنا حكومات اليمين و حكومات اليسار و حكومات ما بين هذه و تلك و حكومات بقيادة التقنوقراطيين و حكومات يقيادة زعماء احزاب الكوكوت مينوت التي كان يخلقها الوزير الغير ماسوف عنه ادريس البصري في مكتبه ليضرب بها جهات معلومة و يسد بها الطريق على اليساريين و يمتص من قوتهم،جربناهم كلهم و لم نصل معهم الى تحقيق و لو جزء يسير من الرضى و تحقيق ابسط المطالب المشروعة التي طالب بها الشعب المغربي.كل الحكومات التي مرت كانت دون المستوى المطلوب من اولها الى آ خرها خصوصا هذه الاخيرة برئاسة السي عباس الفاسي الذي ابانت حكومته على الفشل الذريع في مجالات عدة لولا الالطاف الالاهية و المشاريع الملكية التي انقذته من الخمول و الكسل الباديين عليه و على من معه. نعم المغرب بحاجة الى تغيير، تغيير الاحزاب السياسية، الخامدة و معها المركزيات النقابية التي تتوصل بتمويل من المال العام و لا تفيد في شيْ ما عدا بعض الطلات الخجولة بين الفينة و الاخرى و استعراض العضلات ايام الانتخابات ،عندما تزيح الغبار على واجهات مقراتها و تبدا في توزيع الوعود الكاذبة على المواطنين و تحميل كلمة سوف ما لا طاقة لها، سوف نعمل.....سوف نقوم.....سوف ندافع......سوف ننجز.....و لا ئحة الوعود تطول.اكثر من اربعين حزب بالمغرب و اذا قيمت عملهم على مدار السنة تجد الحصيلة صفر على الشمال ، و على النقيض من ذلك حزبين كبيرين في اسبانيا الحزب الاشتراكي و الحزب اليميني يقيمون الدنيا كل يوم و لا يجدون من يقعدها، يناقشون كل شيء حتى الامور التافهة يبثون فيها و نحن في المغرب احزابنا هي احزاننا و و سبب صداع الراس.يدخلون الانتخابات ، يستجدون الاصوات ، يفوزون و بعدها يستسلمون للنوم العميق و يتعالى شخيرهم من قبة البرلمان، لا يستيقضون الا عندما تمس مصالحهم الشخصية اما التي تخصنا نحن كمواطنين فانهم يضعون اصابعهم في آذانهم و تجدهم كالصم لا يسمعون.بالله عليكم، اجيبوني و بكل صراحة، هل يدخا الامناء العامون للاحزاب السياسية قبة البرلمان؟ الجواب طبعا نعم يدخلون. هل يرون جحافل المعطلين المعتصمين عند باب هذه المؤسسة التشريعية؟ طبعا يرونهم و السؤال المطروح، ماذا فعلوا من اجلهم؟ الجواب لاشيْ. هذه الحركة التي قيدت نفسها بتاريخ معين و هو 20 فبراير. لماذا لم تنتفض ضد المنتخبين الاميين الجهلة الذين تعج بهم مقرات البلديات و الجماعات القروية ؟اصحاب كروش الحرام الذين استاسدوا و استنسروا و اصبحوا يعيثون في الارض فسادا. التغيير يجب ان يبدا من اول السلم و ليس من آخره. الانتفاضة يجب ان تكون ضد رؤساء بعض الجماعات الحضرية الذين يتحكمون في اموال و رقاب العباد، الذين يدخلون الى مؤسسات الدولة جياعا و يخرجون منها بعد مضي ست سنوات متخمين بكروش بارزة من كثرة ما بلعوا من المال الحرام، البرلمانيين الذين قطعوا على انفسهم عهودا امامكم ايام الانتخابات و لم يوفوا ولو بعهد واحد منها لانهم منهمكين في تامين مصالحهم الشخصية مستغلين الحصانة النيابية.الفساد....الفساد و لا شيء غير الفساد.احزابا و نقابات، منظمات و نخب و منتخبين. الملكية في المغرب ضمان لاستقرار البلاد، الملكية البرلمانية لن تنفعنا في شيء للاسباب التي ذكرتها من قبل احزابنا هي سبب احزاننا، اربعون حزبا لو عرضتهم للغربلة السياسية ، لن تخرج منهم غير فئة قليلة تعد على رؤوس الاصابع ، هي التي يكن ان تعتمد عليها في تسيير الشان العام في المغرب خصوصا الاحزاب الكلاسيكية التي اكل الدهر عليها و شرب و اصبحت تعيش على انقاض الماضي و التاريخ الذي مات و لن يعود.المغرب بحاجة الى اطر حزبية واعية و مكونة تكوينا قانونيا و سياسيا لا الى فلاحين اصحاب الضيعات الفلاحية و تجار المواشي و المخدرات الذين يدخلون مجلس النواب و يفتحون افواههم كالعير و كاميرات الصحافيين و التلفزة تضبطهم في معظم الاحيان خلال وقت قيلولتهم و هم يتناومون. االمركزيات النقابية نراها في المغرب يوم فاتح ماي حاملة شعارات بلهاء و من المعنى جوفاء، تطوف الشوارع و الازقة و العمال ضحايا الطرد التعسفي و المحرومين من ابسط الحقوق وراءهم يرددون ما املي عليهم في حين ان الزعماء النقابيين لهم ما لهم مع الباطرونة من غراميات و سهرات و ليالي ملاح على حساب الاجير و العامل الذي يقضي سحابة يومه تحت اشعة الشمس الحارقة في الاعمال الشاقة مقابل دريهمات معدودة و بنفس اجر القرن الثامن عشر و نحن في سنة 2011. الحكومة المغربية هي السؤولة،فاقد الشيء لا يعطيه،ماذا سننتظر من عباس الفاسي وآل الفاسي الجاثمين على انفاس الشعب المغربي؟ يا صاحب الجلالة اخاطبك بصفتي احد رعاياك،انا ملكي ابا عن جد و اعنز بالملكية في بلدي الحبيب المغرب،ابارك منجزات جلالتكم و المشاريع التنموية التي قمتم بها يا جلالة الملك في مختلف انحاء المغرب و بالخصوص في مدينة الناظور العزيزة،انا يا جلالة الملك راض بما قسمه الله لي من رزق و احمده على ذلك،لا ابحث عن منصب مهم و لا عن مصدر غنى ، بل اتوسل اليكم يا جلالة الملك ان ترحمنا من آل الفاسي و من الوزراء الذين يخرجون من هذه الاسرة.المملكة المغربية ولادة بها من الاطر العليا يا جلالة الملك ذوو المستوى العلمي و السياسي و القانوني الذي يمكنهم من تسيير الوزارات و الادارات الترابية ببلدنا الى مستوى احسن بكثير مما نحن عليه اليوم يا صاحب الجلالة.الصهر و العم و ابن العم و الكنة و العنة و خال الخال و ابن الخال من هذه الاسرة ،حتى اصبحنا نخال ان هذه الحكومة هي حكومة آل الفاسي. استقرار المغرب اولا. المغرب محاط بعدوين كبيرين،عدو عربي و آخر اروبي، يبذلان مجهودات جبارة لزعزعة استقرار و امن المغرب،العدو الاروبي بدا في القيام بحملة اعلامية مسعورة على المغرب منذ ان اندلعت ثورة ميدان التحرير بمصر ،اذ اصبح لا تخلو جريدة من الجرائد الا و نجد صورة ملكنا محمد السادس و خارطة المغرب طبعا مبتورة منها اقاليمنا الجنوبية و هم يحثون على اندلاع ثورة مماثلة ببلدنا المغرب مع نشر احصائيات مغلوطة و الحديث عن الشعب المغربي بانه يعيش فوق الخط الاحمر للفقر اي وصل الى درجة الاملاق، لا لشيء سوى لمغالطة الراي العام الاسباني و تحفيز بعض اصحاب النفوس الضعيفة من المغاربة للقيام بانتفاضة ضد النظام و الاوضاع الاجتماعية،كل هذا لياخروا تنمية المغرب و مطالبته باسترجاع المدينتين السليبتين ،سبتت و مليلية.اما الجزائر الغير محترمة ،عدوتنا الاولى فانها تتحين الفرصة لاندلاع ثورة شعبية داخل المغرب و البوليساريو حصلت على مساندة الحزب اليميني المتطرف الاسباني كما حصلت على موافقة احزاب كوبية للقيام بتنظيم استفتاء من جهة واحدة لتاكيد حقها في الصحراء المغربية. قبل ان اختم كلامي،لابد و ان اقول ان التغيير ضروري،نستحق ان نعيش عيشا كريما،لنا حق في التطبيب و الرعاية الصحية المجانية،لنا حق في السكن اللائق،لنا الحق في الشغل من حقنا ان نطالب برفع الاجور حتى تكون موازية مع ارتفاع الاسعار و لكن كل هذا بطرق سلمية و عبر قنوات معقولة ،مع مراعاة امن بلدنا و استقراره، و ان نفكر جيدا في ما نفعله و ما نطلبه و الطريقة التي نطالب بها حقوقنا و ان لا نتبع الغاوون الذين تجندهم بعض الجهات الخارجية لاشعال نار الفتنة داخل بلدنا و مع كامل الاسف هم مغاربة و كذا شبيبة ما يسمى بالعدل و الاحسان التي وجدت في ما يسمى بحركة 20 فبراير ضالتها لتخرج مكبوتاتها .