نواصل معكم أحبتنا الكرام ما تبقى من حلقات المنتدى قبل أن نصل بحول الله إلى حدود العدد 150 الذي يعني نهاية الجزء الثالث من كتاب "أسماء من ذاكرة الناظور الكبير".. وجه اليوم أيها الأعزاء كان رحمه الله وجه خير و صدقة و حب للصالح العام.. إنه الفقيد الراحل أحمد محمد العربي المعروف لدى عامة ساكنة الإقليم ب"ميدان".. لقد كان وجه اليوم من خيرة الاعيان الصالحين الطيبين بالمنطقة.. وكان لا يبخل في مد يد العون و السند لكل من قصده من قريب أو بعيد.. فقد عاش بشوشا مبتسما رهن إشارة الجميع.. فحتى الأراضي الشاسعة التي كان يمتلكها في المنطقة المسماة حينئذ ب"النعناع" وهب منها الجزء الكبير في سبيل الله و في سبيل المصلحة العامة. وهنا يكفي ذكر المساحة الأرضية الشاسعة التي تصدق بها ليمر عبرها أحد الشوارع الهامة بوسط الناظور رغم أنها تقدر بمبالغ مالية خرافية.. كان الفقيد أيضا من السباقين إلى الاستثمار في مجال محطات الوقود حيث لازالت تلك التي أسسها رائدة على صعيد المدينة و الإقليم.. لن أكون مبالغا إن قلت أيها الأحبة بأن أمثال فقيدنا العزيز هم عينة خير قد انقرضت في زمننا الذي يتسارع فيه الجميع لتحقيق المصالح الشخصية و المكاسب الذاتية دون أدنى اهتمام أو اعتبار للضعفاء و المعوزين و المحتاجين. ورغم رحيل العزيز أحمد محمد العربي "ميدان"، فإنه خلف وراءه ذرية صالحة سارت على نهجه في صالح القول و العمل.. و يكفي أن نذكر منها السادة عبد الحفيظ و محمد و رشيد الذين يكن لهم المجتمع المدني بالغ التقدير و الاحترام لما عُرف عنهم من تواضع و خُلق و كريم تعامل. رحم الله فقيدنا العزيز، و أسكنه فسيح جناته مع الصادقين الصالحين.. و رزق ذريته الصالحة كل خير و يمن و بركة.