في جو رهيب ووسط حشد كبير من المشيعين, شيعت مدينة الناظور إلى مثواه الأخير علما من أعلام المنطقة البررة الفقيد العزيز الصقلي السي محند الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد زوال يوم الاثنين 13 من شعبان 1431 الموافق ل 26 يوليوز بعد حياة كانت كلها علم وجهاد وتكوين. تشييع جنازة الفقيد الراحل كان مناسبة أشاد فيها رئيس المجلس العلمي للناظور بخصال الفقيد ومعنى فقدانه وهو يعد مرجعا من المراجع المهمة في مجال الفقه. ويعد الفقيد العزيز من حفظة كتاب الله عز وجل ومن خريجي جامع القرويين وأخلص في وظيفته التي شغلها بالعديد من محاكم المملكة ثم أتقن مهمته في حقل العدالة حيث كان ملما بكل ما يحيط هذه المهنة من علوم. الصقلي السي محند رحمة الله عليه كان شديد الملاحظة, يتحفك بمقروءاته, يقول للمحسن أحسنت وللمسيء هداك الله, يسعى دائما إلى جمع الشتات والدفع بالتي هي أحسن. أنجب ذرية صالحة منهم من تعرفه بيوت الله بإلقاء دروس الإرشاد والوعظ. وأثناء تشييع جنازة الفقيد الراحل, ألقى ابنه البار محمد الصقلي كلمة مؤثرة خصها للحديث عن موعظة الموت الذي ينتظر كل واحد منا مستشهدا بمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة, وبعد كلمة الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي التي كانت عبارة عن شهادة حية في حق الفقيد الراحل بخصوص علاقته مع العلماء وحبه لهم, تولى الشيخ محمد أعراب الدعاء للفقيد العزيز بالرحمة الواسعة وبجميل الصبر لأفراد أسرته ولأصدقائه ومعاشريه من مختلف الأطياف. فقيدنا العزيز, رحيلك عنا, هو خسارة فادحة تصيب المدينة لأننا نعرف جيدا مكانتك الاجتماعية وحبك للخير للجميع. ها نحن نودعك, نودعك الثرى ويكفيك فخرا أنك من أجيال زمن الشرف والشهامة والعزة, وستظل في الخلد سليل الدم النبيل وعائلة الفخر. رحمك الله أيها الفقيد العزيز, وأسكنك فسيح جناته, ولأبناءك الأعزاء الأساتذة, مصطفى, حسن, نور الدين ومحمد ولبناتك, وأصهارك وأحفادك وأشقاءك, وللعائلة الصقلية جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. صدق الله العظيم عن أخبار الناظور.كوم وجريدة الصدى