أخبار الناظور.كوم - عبد المنعم شوقي - ودع زوال يومه الأحد 7 دجنبر أبناء بني انصارفي محفل مؤثر، أحد الأبناء والرجال البررة لمزوجة ، الفقيد وعلي عبد القادر شقيق أخينا وصديقنا الراحل أحمد راحا رئيس المجلس البلدي لبيني انصار سابقا .
وقد أبان الفقيد الراحل وهو يتقلد مهاما في صفوف القوات المسلحة الملكية برتبة "كولونيل ماجور " بأقاليمنا الصحراوية العزيزة ، عن نبل كبير في الاخلاق والاستماتة في الدفاع عن حوزة الوطن ، كانا صديقا وفيا للجميع عطوفا شفوقا بشوشا بارا .
وأقول للفقيد الراحل وقد وري جثمانه التراب اليوم في جنازة حضرها أبناء بني انصار بكثرة ، بأن الموت حق وكلنا سائرون في هذا الدرب ، ولكن خير البشر منا من تبقى ذكراه خالدة بأفعاله وأعماله الصالحة الخيرة وهكذا كنت ، وهكذا عرفتك وعرفك به أصدقاءك ومعاشريك وأقاربك وآخرين، وكانت لك مكانة خاصة لدى أسرتك ومجتمعك .
فقيدي العزيز، لقد شهد لك البعيدون قبل القريبين بمواقفك الإنسانية النبيلة التي خلفتها وراءك ، وبوطنينك الصادقة .
واليوم إذ نودعك إلى مثواك الأخير ، فإننا نعزي أنفسنا جميعا في فقدان رجل عزيز وكريم لا تفارقه تلك الابتسامة العريضة وذلك التواضع الذي طبع به حياته.
إنني مهما قلت وكتبت عنك أيها الفقيد الراحل، فلن أوفيك جزءاً يسيراً من حقك، كنت رمزا للوفاء والشهامة والكرم والجود وحبيب مقرّب من الناس وعاشق لأعمال الخير لا تبحث عن سمعة أو رياء .
أعزي فيك ايها الفقيد الراحل ، نجلك الكريم محمد ، ونجلتيك المصونتين كريمة ولمياء وحرمك الكريمة شقيقة صديقنا رحمة الله عليه الدكتور حسين بوشطروش ،وأساهم وأنا عاجز عن الكتابة في مثل هذه المناسبات الأليمة بهذه الشهادة ، لأن هناك رجال نلتقيهم في مراحل حياتنا ونعايشهم ولكن قليل هم أولئك الذين يتركون في أنفسنا أثر الوفاء والاحترام بحيث يبقى وجودهم فينا راسخا نتعايش معهم في تجاربهم وحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة ، وقد تذكرت اللحظة شقيقكم الراحل السي أحمد وكيف كان يتعامل مع عامة الناس وهي فرصة ندعوا فيها العلي القدير أن يجدد عليه واسع الرحمات وعلى آباءنا وأمهاتنا وأشياخنا وأساتذتنا وأقاربنا كافة.
رحمك الله أيها الفقيد العزيز رحمة واسعة ورفعك درجاته يوم تلقى ربك وأن يسكننا وإياك وجميع المسلمين دار كرامته وألهم أهلك وذويك جميل الصبر والسلوان.