توفي محمد السرار الملقب ببومدين (اسم والده) قيدوم الحكام بالجهة الشرقية والمغرب، في حدود الساعة الثانية بعد زوال يوم الخميس 3 يونيو الجاري، عن سن تناهز 81 سنة ببيته المتواضع بعمارات حي التقدم بمدينة وجدة، مع العلم أن حالة أسرته فقيرة . وجاءت وفاة المرحوم السرار بعد وقوعه على الأرض نتيجة زلّة لقدمه وهو يتأهب لمباشرة عملية الوضوء صباح يوم الثلاثاء فاتح يونيو الجاري، أصيب إصابة بليغة على مستوى رأسه دخل إثرها في غيبوبة عميقة ونقل إلى مستعجلات مستشفى الفارابي بوجدة. وقد مكث هناك طيلة يوم الأربعاء قبل أن يسمح لأسرته بتسلمه نتيجة حالته الميؤوس منها ليلقى ربه بعد ذلك في بيته. يعد المرحوم محمد السرار الحكم الفيدرالي السابق من مواليد 1929 أب لإبنين، قيدوم الحكام بالجهة الشرقية والمغرب ومارس التحكيم بالقسمين الوطنيين الأول والثاني لكرة القدم من سنة 1956 إلى سنة 1974، وكان عضو اللجنة الجهوية للتحكيم لمدة 16 سنة. كما يعتبر حكام الجهة الشرقية الحكم السابق محمد السرار الذي كان موظفا بقسم الجبايات ببلدية وجدة، أستاذا لهم تخرج على يده العشرات من الحكام. يذكر أن "جمعية قدماء حكام كرة القدم بالجهة الشرقية" التي تم تأسيسها مساء يوم الجمعة 30 أبريل الماضي، أسندت للمرحوم الرئاسة الشرفية للجمعية تقديرا له لعطاءاته في ميدان التحكيم والتكوين. وبهذ المناسبة الأليمة يتقدم الإعلام الرياضي بوجدة وبالجهة الشرقية بأحر التعازي لأسرة المرحوم محمد السرار راجيا من الله أن يشمل الفقيد بعفوه ويتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون" و"كلّ نفس ذائقة الموت" صدق الله العظيم.