أعلن أمس بالجزائر عن وفاة والدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه في مقر سكنها في الجزائر العاصمة، وذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان والدة الرئيس بوتفليقه توفيت الليلة الماضية، وسيوارى جثمانها الثرى بعد ظهر اليوم، وهو الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء المختلفة. الحاجة الغزلاوي المنصورية البالغة من العمر حوالي 90 سنة، كانت تعاني من مرض عضال لازمها الفراش مدة طويلة، و حسب معلومات من مصادر مقربة من العائلة، فان المرحومة كانت قد تنقلت مرتين الى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتلقي العلاج هناك، كما كانت تتنقل بصفة متتالية بين العاصمة و جنيف بسويسرا لنفس الغرض، إلا أن حالتها الصحية عرفت تدهورا مفاجئا منذ نهاية الأسبوع المنصرم. واشارت مصادر أن إلغاء الرئيس بوتفليقة لخطابيه المبرمجين خلال حفل تنصيب بوزارة الدفاع وكذا بمناسبة افتتاح المهرجان الإفريقي مرده الحالة الصحية الحرجة لوالدة الرئيس خلال الأيام الماضية . و يعرف عن بوتفليقة تعلقه الكبير بوالدته المتوفاة التي أنجبته في شهر مارس من سنة 1937 بمدينة وجدة أين كانت تسير حماما شعبيا يعرف بحمام الجردة لا زال الى حد الساعة بعد زهاء قرن على تشييده يقدم خدماته بقلب المدينة العتيقة لعاصمة المغرب الشرقي و بالضبط بداخل حي القصبة الشهير، أين ولد وشب عبد العزيز بوتفليقة ودرس بمدرسة سيدي زيان قبل أن يلتحق بالمدرسة الحسنية و ينهي دراسته الثانوية بمؤسسة عبد المومن التي شهدت عبور تلاميذ جزائريين يتحملون مسؤوليات وازنة بهرم الدولة الجزائرية . و كان والد بوتفليقة حسب روايات متواترة مقدما للزاوية الهبرية بوجدة وإسمه الحقيقي عبد القادر لزعر وقد ألحق إبنه البكر من الزوجة الثانية عبد العزيز بالكتاب القرآني التابع للزاوية , قبل أن يلتحق بمختلف صفوف التعليم الابتدائي و الثانوي أين التقى بمؤطرين لثورة التحرير بالجزائربوجدة ، و يلتحق بقيادة الجهة العسكرية الخامسة التي اتخذت من معسكر وفرته الحكومة المغربية لقادة الثورة الجزائرية كمركز لقيادته العسكرية و السياسية ، أين تدرج كل من بوتفليقة و الراحل هواري بومدين ( بوخروبة ) و غيرهم قبل حصول الجزائر على استقلالها سنة 1962 . و تؤكد روايات استقتها العلم قبل سنوات من شهادة شفوية للمجاهد الراحل بنيونس الورطاسي أن عبد العزيز بوتفليقة انتسب خلال فترة من مراهقته الى خلية تابعة للشبيبة الاستقلالية بوجدة، وقد أمدنا المرحوم الورطاسي بالصورة المرفقة بالمقال الذي تظهر بوتفليقة في مهرجان تضامني مع الثورة الجزائرية نظمته لجنة الدعم التابعة لفرع حزب الاستقلال بوجدة أواخر الخمسينيات.