أكد محمد عبادي، الأمين العام لجماعة "العدل والإحسان"، أن منطقة الريف عاشت تهميشا أكثر من غيرها من المناطق الأخرى، وهو تهميش مقصود ومتعمد من طرف الدولة، كما قال عبادي في حوار مع قناة "الشاهد" الرقمية. وحكى زعيم الجماعة عن مآسي عاشها في الريف منذ ولادته بمنطقة بني حذيفة التابعة لإقليم الحسيمة، "حيث كان من المفروض أن تطالب الدولة المستعمر الإسباني بتعويضات على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الساكنة، ومازال الناس يعانون من تبعات ذلك، ولعل أمراض السرطان المنتشرة بشكل واسع في المنطقة، ما هي إلا نتيجة لاستعمال الأسلحة الكيماوية الفتاكة من طرف المستعمر ضد أهل الريف". واسترسل عبادي، "لكن مع الأسف، بعد الاستقلال وبالضبط في سنة 1958، اجتاح الجيش المنطقة وعاث فيها فسادا.. لقد قام بإحراق المحاصيل، وأفرغ المتاجر من السلع واستولى عليها لنفسه" يضيف ذات المتحدث، "لم يكتف النظام عند هذا الحد، بل ذهب إلى تهجير الشباب إلى أوروبا، حتى لا يثوروا فيما بعد، وسمح بانتشار زراعة وترويج الحشيش، لأن النظام يتوجس خيفة من الريف وله حساسية منه منذ عهد عبد الكريم الخطابي". وشدد المتحدث على أن الحراك الذي بلغ عمره حوالي 7 أشهر لا يمكن معالجته بالمقاربة الأمنية، "فلا بد أن تنزل الدولة إلى الشعب وتلبي مطالبه البسيطة". وحول مكان الجماعة من "حراك الريف" أشار عبادي إلى أن "العدل والإحسان" هي جزء من الشعب وفي مصلحة الشعب ومع كل مظلوم ومقهور حتى ينال حقه، "ولولا مسؤوليتي داخل الجماعة لكنت وسط الحراك في الحسيمة، ولكن الدولة طالما تتهم الجماعة بأنها وراء كل حراك، لهذا تحاشيت أن أشارك فيه". lakome2.com