المتتبع للحقل السياسي بالناظور سيلاحظ أن السياسة المزاولة داخل مجالسنا المنتخبة هي نفسها تلك المزاولة داخل الحكومة ، حيث لم يعد هناك إنسجام أو معنى لما يسمى بالأغلبية و غير معروف مكوناتها ، الحديث يجرنا إلى بعض الملاحظات التي يتداولها الشارع العام الناظوري و المستقاة من دورة أبريل لمجلس مدينة الناظور ، حيث لاحظ الجميع أن حدة التنافر بين الرئيس و فريق أغلبيته تتزايد بشكل مثير جعلت بعض منهم يعاكسه في كل صغيرة و كبيرة فقد تتبع القراء عبر مختلف المواقع الإلكترونية كيف كان بعض المستشارين يناقشون الرئيس كلمة بكلمة و حتى في أتفه الأشياء و التدخل المثير لأكثر من علامة إستفهام كان للمستشارة الأستاذة ليلى أحكيم التي تدخلت إثر مشاداة كلامية بين ممثل السلطة باشا المدينة و رئيس المجلس عندما أوضح هذا الأخير للباشا بأن عهد عربات بعض الخضر و الفواكه المجرورة بالبهائم عبر الشوارع لم يعد يوجد بالمغرب و أنه لن تجد مدينة واحدة في المغرب تجد في أكبر شوارعها كمحمد الخامس و الحسن الثاني مثل هذه العربات المجرورة إلا بالناظور ، لتتدخل الأستاذة ليلى أحكيم مباشرة مقاطعة الرئيس و مدافعة عن الباشا و قائلة بأن هذه العربات المجرورة لبيع الخضر و الفواكه توجد كذلك حتى بوسط مراكش ، جعلت الرئيس مستغربا و متسائلا من جدوى هذا التدخل في غير محله و هل أن عضوا بمكتبه معه أو ضده و لو عكس مصلحة المدينة !!! ليجيبها الرئيس طالبا تأكيد جوابها فأكدته بأنها تتحدث عن وسط مراكش كل المتتبعين لم يجدوا تفسيرا واضحا لهذا و كيف يمكن لعضو يمثل ساكنة المدينة يدافع على إنتشار الفوضى و ذلك فقط لمضادات الرئيس ، و حتى لو إفترضنا بالرغم من أن هذا مجانب للصواب أن مدن مراكش و طنجة و الرباط و الدارالبيضاء يجول أكبر شوارعها عربات بيع الخضر فهل لا يحق لنا نحن بالناظور أن نحلم بمدينة بدون عربات تعرقل حركات السير و تثير الفوضى ؟ كل ما هناك أن سبب هذه العداوة ناتجة عن عدم رغبة رئيس المجلس البلدي دعم رئيسة مهرجان الناظور المزمع تنظيمه خلال هذا الصيف ، مما جعل هذه الأخيرة تصاب بنوع من الهستيريا و جعلعها تشن حربا خفية و واضحة ضد رئيس المجلس و تعاكسه في كل صغيرة و كبيرة مستفيدة من الخلاف الذي يوجد كذلك بين الرئيس و أحد نوابه سليمان حليش مكونة معه فريق ضد الرئيس الذي بدوره لم تظهر له أي حصيلة بعد قرابة سنة على إنتخابه و يواجه إنتقاد الشارع