أكدت اليومية الاسبانية إيل باييس في عددها الصادر يومه الأحد 25 ابريل في مقال تحت عنوان بالخط العريض : المغرب ، الواحة . منشور بالصحفة الخاصة باقتصاديات دول العالم ، و يشر مُوقع المقال كيفية صمود المغرب من الجانب الاقتصادي في ظل توالي انهيار المنظومة المالية الدولية ، و قد ركز عرض المقال على قدرة المغرب و استقراره اقتصاديا في سياق عالمي يتسم بانهيار واسع النطاق للاقتصاديات الدولية و بلغة الأرقام أشارت الجريدة الاسبانية إلى أن المغرب حقق خلال سنة 2009 نموا بنسبة 5.3 في المائة ويتوقع أن يحقق ناتجهُ الداخلي الخام خلال السنة الجارية نموا بنسبة 3 في المائة وهي مؤشرات تتجاوز بكثير الأرقام المحققة لدى بعض دول أوروبا ، و قد عبرت عن هذا المعطى الجريدة الأكثر انتشار باسبانيا " ايل باييس " من خلال وصف المغرب باعتباره ملاذا آمنا في سياق عالمي يتسم بانهيار واسع النطاق للاقتصاديات التي شهدت أغلبيتها انخفاضا خلال السنة الفارطة ، و برهنت الجريدة ذاتها على أن هذا النجاح مرده انتشار سياسة الاستثمار العمومي و الاستهلاك الداخلي ، ناهيك عن تحقيق مواسم فلاحية جيدة خلال العشرية الأخيرة ، و بفعل توالي برامج حكومية ذات فعالية على المستوى الاقتصادي أبرزها منح تخفيضات ضريبية خصوصا لقطاع النسيج ، مشيرة إلى أن قطاع البناء عرف في مختلف ربوع المملكة نمو بمعدل قدر ب : 6.1 في المائة و عرجت الجريدة في ختام مقالها إلى أن الأمر يتعلق بمشروع ضخم يُمكن المغرب مستقبلا من تحريك اقتصاده أكثر و يتلق الأمر بقطاع البنيات الاساسية للنقل و للوجيستيك