نوه عدد من المراقبين و فعاليات الجمعوية المختصة في شؤون الجالية المغربية بالخارج بأداء التمثليات الدبلوماسية المغربية ( قنصليات و سفارات ) ، مباشرة بعد خطاب العرش لجلالة الملك محمد السادس و الذي عبر فيه عن استيائه من تعامل عدد من القناصلة في العالم مع المهاجرين المغاربة، معلنا أنه سيتم إنهاء مهام كل من قصر في أداء واجبه. وقد أولى خطاب الذكرى 16 لتربع العاهل المغربي على العرش أهمية خاصة للجالية المغربية في الخارج حيث أكد جلالته في خطابه أن المهاجرين المغاربة يلاقون صعوبات خلال تعاملهم مع بعض القنصليات في الخارج و أشار الملك إلى أنه عاين حالات عديدة لمهاجرين مغاربة خلال جولاته في أوروبا يعانون من مشاكل إدارية كبيرة خلال تعاملهم مع القنصليات المغربية. وأمر الملك محمد السادس أنذاك وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار بإنهاء مهام القناصلة الذين ثبت تقصيرهم خلال الأيام المقبلة، داعيا باقي المسؤولين في السفارات المغربية إلى احترام وتسهيل الخدمات للمهاجرين. و لعلى أبرز ما لمسه ( ح-ش) مواطن مغربي من مدينة الناظور، شاهد عيان كان ضمن الشباب المهاجرين الى أوروبا عبر تركيا و ألقي عليه القبض من طرف السلطات اليونانية ، في تصريح خص به ناظور24، هو الزيارات المتتالية لممثلي القنصلية المغربية باليونان و الاسراع في اخراج وثائق الهوية و جواز المرور لجميع المغاربة و هو ما فعل تحرك عدد من المنظمات الانسانية المختصة في مجال المهاجرين الى الوقوف بجانبهم . و علمت ناظور24 من نفس المصرح ان القنصلية المغربية باليونان تكفلت بمصاريف الطائرة في حين قدمت المنظمات الدولية للهجرة مبالغ مالية حددت في 400 أورو . ناظور24 استجوبت عدد من المهاجرين في ما يخص تدخل التمثيلية المغربية في اليونان ، حيث عبر جلهم عن سعادتهم و احساسهم بالفخر و الانتماء الى وطنهم المغرب ، شاكرين جلالة الملك محمد السادس عن اهتمامه الفعلي لقضايا مواطنيه داخل و خارج الوطن . في المقابل تأسف عدد من من استجوبتهم ناظور24 عن مصير عدد من اخوتهم المهاجرين العرب و من دول شمال افريقيا خاصة الجزائريين الذي بقوا في سجون اليونان و دول اخرى دون تقديم العون لهم من طرف التمثيلية الجزائرية باليونان ، بعد ان تخلو عن جواز سفرهم بتركيا المستشار الدبلوماسي، الدكتور سمير بنيس علق على اداء التمثليات الدبلوماسية بعد خطاب الملك في تصريح اعلامي له " بأنه "في الوقت الذي يجب علينا تثمين هذه الخطوة، واعتبارها تسير في الاتجاه الصحيح، ينبغي ألا ننسى أن ما تحتاجه الدبلوماسية المغربية، والإدارة المغربية على العموم، هو تغيير العقليات في ما يتعلق بتعاملها مع المواطنين المغاربة بالخارج". وتابع قائلا: "يجب على كل موظف حكومي أن يعلم أنه مُعين لخدمة المواطنين، وحينما يقدم أي خدمة لهم، فإنه لا يقوم بذلك من باب الإحسان أو المجاملة، بل لكونها واجبا مهنيا، لأنه يتقاضى راتبه من دافعي الضرائب، كما يتعين على موظفي القنصليات أن يتعاملوا باحترام كبير مع الجالية المغربية، لكونها تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني". و كان جلالة الملك قد طلب من وزارة الخارجية أن تعمل على تحسين الخدمات المقدمة لمغاربة العالم في جميع قناصل المملكة، بعد أن كثرت الشكايات التي قدمها مغاربة العالم حول تعقيد وبطء الإجراءات الإدارية في بعض قنصليات المغرب بالخارج ، وأمر بأن تخرج القنصلية المغربية من طابعها التقليدي، وتكون أقرب من المواطنين، وتسهل عليهم جميع الإجراءات الإدارية، وهو ما بدأت الخارجية المغربية تعمل على تحقيقه.