كشفت معطيات حصلت عليها «المساء» أن حالة استنفار أعلنت بجميع القنصليات المغربية بالخارج، خاصة بالدول الأوربية التي توجد بها جالية مغربية مهمة، كفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، وأوضحت المعطيات ذاتها أن مجموعة من القناصلة ألغوا، في إطار السلطات المخولة لهم، العطل السنوية للموظفين العاملين بالقنصليات من مختلف التخصصات من أجل الاستجابة لطلبات الجالية والحيلولة دون وصول أي شكايات من أفراد الجالية إلى المصالح المركزية لوزارة الخارجية. وأكدت المصادر ذاتها أن المصالح القنصلية كثفت من وتيرة الخدمات القنصلية التي تقدمها لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مضيفة أن قنصليات من المقرر أن تتخذ قرارات بالانتقال إلى المدن البعيدة من أجل تقريب خدماتها لأفراد الجالية، من خلال برمجة مواعيد محددة بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني التي أسسها مهاجرون مغاربة بمجموعة من الدول خاصة الأوربية. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن تعليمات صدرت إلى جميع موظفي القنصليات بالتعامل بالنجاعة المطلوبة مع طلبات أفراد الجالية في الحصول على الوثائق الإدارية وجوازات السفر وتبسيط المساطر، موضحة أن مجموعة من القنصليات المغربية كالقنصلية العامة المغربية ببولونيا نظمت عمليات انتقال إلى مجموعة من مناطق جهة «ليماركي» من أجل الاقتراب من أفراد الجالية ومساعدتهم على إنجاز معاملاتهم الإدارية في أحسن الظروف عوض انتقالهم لأزيد من 250 كيلومترا للقيام بهذه المعاملات. وذكرت المعطيات ذاتها أن الخطاب الملكي الأخير حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها أفراد الجالية المغربية بالخارج مع المصالح القنصلية للمملكة أحدث حالة استنفار وسط جميع القنصليات المغربية في الخارج من أجل اتخاذ إجراءات مستعجلة لتحسين الخدمات المقدمة لأفراد الجالية، متوقعة أن تعرف المصالح القنصلية، خاصة بالدول الأوربية التي توجد بها جالية مغربية مهمة، من المقرر أن تعرف تغييرات على مستوى القناصلة تطبيقا للملاحظات التي وردت في الخطاب الملكي. تأتي هذه التحركات بعد الاستياء الذي عبر عنه الملك محمد السادس من تعامل عدد من القناصلة مع المهاجرين المغاربة، معلنا أنه سيتم إنهاء مهام كل من قصّر في أداء واجبه. وأكد الملك محمد السادس أن المهاجرين المغاربة يلاقون صعوبات خلال تعاملهم مع بعض القنصليات في الخارج. مشيرا إلى أنه عاين حالات عديدة لمهاجرين مغاربة خلال جولاته في أوروبا يعانون من مشاكل إدارية كبيرة خلال تعاملهم مع القنصليات المغربية.