لم يعد يخفى على أحد العلل و المشاكل التي أصابت التعليم بالمملكة، فالمدرسة المغربية كانت و لا تزال تحت وطأة داء لم تنفع معه المخططات الاستعجالية، ولا توصيات "قبة البرلمان"، لتتدهور حالته من "اسوء" الى "مستقبل اسود"،كلامنا اسي بلمختار ليس كلام القهاوي و الهدرة الخاوية،استفيقوا من النوم فالاهمال قتلنا والدليل يا وزارة التعليم يأتي من احصائيات المنظمات الدولية، التي وضعت جميعها التعليم المغربي في "اسفل سافلين" . كعادتها تحاول الحكومات المتعاقبة بسط نماذج دولية "النموذج الفرنسي ,, النموذج البلجيكي و النموذج الدنماركي و ,,, و ,,, الخ" , حتى اصبح التلميذ و الطالب المغربي "فار تجارب" , الخطط و النماذج مختلفة حسب الدول، لكن نتائجها واحدة "الفشل"، الحكومة المغربية علقت كامل آمالها بالميثاق الوطني للتعليم باعتباره مشروعا وطنيا، مرورا بمخطط استعجالي استمر أربع سنوات بإمكانيات مالية ناهزت 40 مليار درهم، وكانت النتيجة "الانتقال من السيئ الى الاسوء" . وبالانتقال للحديث على المقررات الدراسية المغربية "فحدث بلا حرج" ،تتميز هذه المقررات بافتقاد التدريج و التضخم في المفاهيم ،وهذا ما يسبب ارهاق فكري و معقد لدى المتلقي "تلميذ" . ويفاجئنا وزير التعليم بلمختار في البرلمان بما يتلفظ فيه "استاذة سد الخصاص ليسوا اساتذة" - "نرسب بعض الاساتذة " - "يتم ترسيب المتدربين لحل مشكل المناصب" . خلاصة القول ، قطاع التعليم اسي بلمختار ، هو قطاع حساس ، التعليم هو الاساس ، التعليم هو البنية التحتية للمغرب ، ان اصلحنا قطاع التعليم ،وتصلح باقي القطاعات تلقائيا ، وما يفاجئني مع كل العراقيل التي تواجه هذا القطاع الحساس ، اصطدامنا بطموح شباب طموح يعتمد على ذكائه، و يكافح بكل الاشكال ،يعمل و يدرس في نفس الوقت تحت لواء عوائق اجتماعية او اقتصادية ،نبذة متميزة من هذه الفئة النشيطة تدخل المعركة الكبرى في المسيرة الدراسية"الجامعة" وتكافح بكل الاساليب وتتخرج منها بشواهد عالية.