تعيش الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية على إيقاع الاستعدادات لزيارة مرتقبة لعاهل البلاد الملك محمد السادس، في غضون الشهر المقبل سيقوم خلالها الملك محمد السادس بإعطاء إنطلاقة لمجموعة من المشاريع و الأعمال على مستوى مختلف الأقاليم التي سيحط فيها رحاله و التي من شأنها أن ترفع من المستوى الإجتماعي و الإقتصادي لهاته المدن، حيث افادت مصادر خاصة للموقع أن الملك محمد السادس سيعلن خلالها عن قرارات تاريخية من حاضرة الصحراء. وأفادت مصادر من العيون ان الملك سيحل على الأرجح يومين قبل احتفال المغاربة بعيد المسيرة الخضراء، حيث سيعطي انطلاق مشروع "الجهوية الموسعة" من العيون، بعدما اكتملت رئاسة الجهات ال12 بعد انتخابات 4 شتنبر الأخيرة، وتم تعيين ولاة وعمال جدد للمناطق والجهات التي تم تحديدها وتغيير تسميتها، وسيوجه حسب نفس المصادر الملك محمد السادس خطاباً للمغاربة من الصحراء، لأول مرة بالموازاة مع الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء، حيث سيحضر عدد من الفنانين الأجانب لاحياء سهرات بالمنطقة ، رياضيا ، ستشهد تنظيم مباراة استعراضية في كرة القدم بحضور نجوم عالميين بقيادة الأرجنتيني «مارادونا» والكاميروني «روجي ميلا»، إضافة إلى عدد من مشاهير الكرة العالميين.. و من المرتقب ان تعرف الزيارة المولوية لأقاليمنا الصحراوية، تغيير تشكيلة "المجلس الملكي للشؤون الصحراوية" حيث من المتوقع حله وتغييره بمجلس جهوي مُوسع يضم قيادات المنطقة سيتم لأول مرة ضم نشطاء من الملتحقين بأرض الوطن من أنصار "البوليساريو" المؤيدين للحكم الذاتي فضلاً عن عدد من القادة في "تيار الشهيد" بجبهة "البوليساريو" ما سيشكل ضربة قاصمة لزعماء "بوليساريو" الانفصاليين. و ستعرف الزيارة الملكية للعيون، الاعلان عن تدشين مشاريع ضخمة، أهمها محطة لتحلية ماء البحر ومحطة للمسافرين، ستكون من بين أكبر المحطات في إفريقيا، إذ سيجري الاعتماد عليها لربط المغرب بدول جنوب الصحراء، إضافة إلى مشاريع تهم السكن الاقتصادي، وتشييد مستشفى خاص لمعالجة السرطان، سبق أن تم الإعلان عنه من طرف مؤسسة لالة سلمى لمحاربة السرطان. و وفق موقع شوف تيفي فان الزيارة الملكية للصحراء المغربية ستغلق الباب أمام مناورات أعداء الوحدة الترابية، التي استطاعت أن تسجل اختراقات في عدد من مناطق العالم، خصوصا في أوروبا، التي ظلت بلدانها باستمرار محافظة على مسافة مع هذه القضية، بتبني المقاربة الأممية، فيما عدد من الدول لم تخف تعبيرها عن اهتمامها بالمقاربة المغربية، التي اعتبرتها حية وحيوية وغير جامدة، وتمكنت من بلورة حل متقدم بطابع ديمقراطي، يجسده المقترح المغربي حول الحكم الذاتي، الذي اعتبره العديد من المسؤولين في أوروبا والعالم أنه مقترح جدي وذو مصداقية. و وفق مصدر مطلع، فأن مدينة العيون تشهد ترتيبات امنية ، بعد أن انتقلت أجهزة أمنية مختلفة، إضافة إلى لجنة من وزارة الداخلية، للإشراف على آخر الاستعدادات بعد ورود أخبار عن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمدينة للاحتفال بعيد المسيرة الخضراء .