كشفت مصادر مطلعة أن الملك محمد السادس سيزور الأقاليم الجنوبية قريباً. ورجحت ذات المصادر أن تسبق الزيارة احتفال المغرببذكرى عيد العرش في نهاية يوليوز المقبل، مشيرة إلى أنها ستأتي في سياق جولة تشمل مدن الجنوب التي توصف بأنها "بوابة الصحراء". وذكرت المصادر ذاتها أن زيارة الملك محمد السادس إلى الصحراء ستكون الأولى من نوعها منذ طرح المغرب اقتراح الحكم الذاتي لحل أزمة الإقليم، فيما تنكب"اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة" على البحث في الصيغة النهائية للمشروع الذي يُرجح أن يبدأ تنفيذه في الأقاليم الصحراوية، ثم يشمل باقي الأقاليم بعد إقراره رسمياً. وسيوجه الملك محمد السادس بزيارته "ذات الدلالات الرمزية الكبرى" إلى الأقاليم الصحراوية إشارة قوية وجديدة إلى المجتمع الدولي وإلى الجزائر بوجه خاص بتأكيده مرة أخرى على مغربية الصحراء. وكان الملك محمد السادس قد زار المناطق الصحراوية أكثر من مرة وأقام فيها لمدة ، كما عقد مجلسا للوزراء بالداخلة في مارس 2002. وجاءت الزيارة الأولى للملك محمد السادس للأقاليم الصحراوية منذ توليه العرش خلفا لوالده الراحل الحسن الثاني في نونبر 2001 تزامنا وذكرى "المسيرة الخضراء". وزار محمد السادس في البداية مدينة الداخلة، الواقعة في أقصى جنوب الإقليم، وثاني أكبر مدن الصحراء بعد العيون التي زارها بعد ذلك. وبث التلفزيون المغربي أنذلك صورا لآلاف من الناس على جنبات الطريق في المدينتين وهم يلوحون بالأعلام المغربية وصور محمد السادس ، بينما كانت أعداد من المصطفين ترتدي اللباس التقليدي لسكان الصحراء الأصليين.