لم تتمكن الصحافية سميرة الفيزازي من تمالك نفسها أمام الدموع التي ملأت عيناها خلال حفل تكريمها بمدينة الناظور من طرف رابطة المبدعتين المغاربة ، على هامش إفتتاح الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للشعر ، وذلك في جو سادته تصفيقات الحاضرين إحتراما وتقديرا لشخص المكرمة التي توقف ظهورها على الشاشة فجأة إثر إصابتها بداء السرطان . سميرة الفيزازي ، الملقبة بسيدة الطقس الاولى في المغرب ، أكدت خلال كلمة ألقتها بصعوبة أمس الجمعة بالمركب الثقافي لاكورنيش، أن التكريم الذي أقيم لها سيترك أثرا بالغا في نفسها ، كونها تحظى لأول مرة بهذا الإهتمام في مدينة الناظور التي ترعرعت بين أبنائها و تعلمت فيها الأخلاق والقيم والصبر والجدية في العمل . وأهدت سميرة الفيزازي ، هذا التكريم لوالدها الراحل ، ووالدتها التي شاركت إبنتها هذا الحفل برفقة عدد من أفراد العائلة والأقارب ، كما أثنت المذكورة على الجهة التي كرمتها وأكدت أن هذه المبادرة الخلاقة ستبقى راسخة بذهنها إلى الأبد . إلى ذلك ، فعودة الفيزازي للظهور أمام الجمهور بمدينة الناظور ، أتت بعد أن غيبها داء السرطان عن الشاشة لأزيد من سنتين . وكانت الفيزازي، أكدت في وقت سابق ، أنها بدأت تتماثل للشفاء من داء السرطان، بعد رحلة شاقة مع العلاج، وأكدت أنها في المراحل الأخيرة من العلاج، وأن السلاح القوي للتغلب عن هذا المرض هو العزيمة والقوة. ويعرف الجميع أن سميرة الفزازي، نقشت إسمها في أذهان المغاربة، منذ حوالي ربع قرن، كمقدمة للنشرة الجوية في القناة الأولى المغربية . وجدير بالذكر أن سميرة الفيزازي درست تعليمها الثانوي والابتدائي بالناظور، والتحقت بالعاصمة الإدارية الرباط لإكمال تعليمها الجامعي.