تحت شعار " الإصلاح: مسؤولية، إرادة وانفتاح" ، نظمت اللجنة الإقليمية لنساء العدالة والتنمية بإقليم الحسيمة وبتنسيق مع الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بالحسيمة يومه السبت 24 ماي 2014 بقاعة غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بالحسيمة لقاءا تواصليا مفتوحا مع ساكنة الإقليم من تأطير كل من الأخت النائبة البرلمانية الأستاذة سعاد شيخي و النائبة البرلمانية و عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية الدكتورة جميلة المصلي، و النائبة البرلمانية والأستاذة الجامعية الدكتورة حكيمة فصلي، ومن تسيير الأستاذة حنان المعروفي منسقة اللجنة الإقليمية لنساء العدالة والتنمية بإقليم الحسيمة وتقرير الأستاذة سمية اليوسفي. بحيث افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، أعقبتها مباشرة كلمة النائبة البرلمانية الدكتورة جميلة المصلي، والتي عبرت عن سعادتها البالغة بالتواجد في الريف أرض الجهاد والمقاومة ، متطرقة إلى مسؤولية النخب السياسية والأحزاب السياسية في الإصلاح. هذا قبل أن تتطرق الدكتورة جميلة في كلمتها إلى دور المجتمع المدني في الدستور الجديد والدور المنوط به والمتجلي في المراقبة والمسائلة بل و الإقتراح من خلال وسيلة العرائض و الملتمسات التشريعية والتي قننها الدستور، موضحة أن هذا المجتمع التي سعت الحكومة إلى إعطائه حقه الكامل وتمكينه من وسائل الاشتغال، وفي إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها تم إعطاء الإنطلاقة لحوار وطني حول المجتمع المدني والذي توج بمناظرة ختامية جد مهمة خرجت بتوصيات وإقتراحات جد متقدمة من شأنها الإسهام بالنهوض بالبلاد في هذا الإطار، مع تسجيل ملاحظة تغييب الإعلام للنقاش الجاد حول الموضوع، هذا لتختم الأستاذة مداخلتها بالتأكيد على أهمية الشباب والنساء في الإنخراط في العمل السياسي من داخل المؤسسات والمساهمة في الرقي بالممارسة السياسية الجادة والمسؤولة، وتنمية "الذكاء الجماعي" والوعي السياسي للموطنين. أما الدكتورة حكيمة فصلي فقط تطرقت في مداخلتها إلى الجانب الإقتصادي والإجتماعي وسياسة الحكومة في هذين الجانبين، حيث أشارت في معرض مداخلتها إلى الحصيلة التي نشرتها الحكومة والمتعلقة بعملها خلال سنتي 2012 و2013 ، مركزة على المقاربة الإقتصادية للحكومة في شقها الاجتماعي، وأساسا الصناديق الإجتماعية مثل صندوق التماسك الإجتماعي وصندوق التكافل العائلي اللذين خصصت لهما الحكومة موارد مالية جد مهمة ، هذا دون أن تغفل المتدخلة الحديث عن إجراءات إصلاح صندوق التقاعد و كذا صندوق المقاصة والخطوات العملية في هذا الإطار مع استحضار سياق الفعل والإنجاز. ومن جانبها ركزت الأستاذة سعاد شيخي، النائبة البرلمانية والفاعلة المدنية، عن أهمية استيعاب مضمون معادلة تحقيق الإصلاح في ظل الاستقرار، معتبرة أن شعار اللقاء "الاصلاح : مسؤولية، إرادة وانفتاح" لم يختر بشكل عبثي وإنما يحمل من الدلالات ما يحمل، مع تأكيدها على ضرورة تضافر جهود كل الغيورين على مستقبل الوطن لتحصين المكتسبات، وبالاشتغال بروح جماعية تتجاوز منطق التصنيفات الضيقة.