توصل موقع "ناظور24" بنسخة إلكترونية من إعلان صادر عن الكونغرس العالمي الأمازيغي صيغة تيزي وزو يعلن من خلاله بأنّ مئات الهيئات المنبثقة عن المجتمع المدني الكاطالاني نظّموا و سينظّمون بمعيّة الآلاف من المتطوّعين جردا للتوقّعات و كذا استشارات انتخابية بإجراء اقتراع تجريبي حول "الاستقلال" في أزيد من 400 بلدة ب "كاطالونيا".. إذ أكّد الإعلان بأنّ الكونغرس العالمي الأمازيغي "يولي لهذا المشروع أهمية كبرى نظراً لعناية المنظّمين وأخذهم بعين الاعتبار أصوات المهاجرين الانتخابية بكاطالونيا قصد تفعيل أسس التجانس و الاندماج الاجتماعي، وفي الوقت ذاته، تعزيز الاندماج الثقافي". ويضيف الإعلان: "ينوّه الكونغرس العالمي الأمازيغي بكون هذا الإجراء، في حدّ ذاته، استشاراً شعبيا حول السّيادة، في اتجاه إقرار الحقوق السّياسية لكلّ الكاطالانيين، معتبراً أنّ الاستفتاء حول تقرير المصير يمثل أداة سياسية لتدعيم الديمقراطية.."، قبل أن يزيد: "ونعتقد ضرورة تواجد المواطنين ضمن ظروف تسمح لهم بتحديد مَعالم الحياة العامّة لتحديد الدولة التي يرغبون الانتماء إليها بالنظر لعدم تواجد أيّ مجال بعيدا عن إرادة المواطن..". و يربط مصدرو الإعلان المذيل بتوقيع رشيد راحا بين الكطالان والأمازيغ بالنص على أنّ: " الكونغرس العالمي الأمازيغي يثمّن التضامن المثالي لشعب متفرّد كالشعب الكاطالاني اتجاه الأمازيغ.. إذ من الناحية التاريخية، كان الشعب الكاطالاني، الشعب الأوروبي الوحيد الذي تمكّن من تنظيم إحدى المظاهرات العارمة الأكثر أهميّة، خلال القرن العشرين، ضدّ الاحتلال الإسباني للمغرب، والمعروفة ب اسم الأسبوع المأساوي لبرشلونة سنة 1909.. و كذا في سنة 1931.. وأثناء سقوط ديكتاتورية الجنرال بريمو دي ريبيرا لفائدة ديمقراطية الجبهة الشعبية كان الكاطالانيون أوّل المنادين بحق مغاربة الشمال في التمتع ب نظام الحكم الذاتي وأوّل الأوروبيين الداعمين لحركات التحرّر بدول شمال إفريقيا ك جبهة التحرير الوطنية الجزائرية دون الحديث عن رفع رايات جمهورية الريف أثناء إضرابات و مظاهرات شعبية خلال قيام محمد عبد الكريم الخطّابي بحرب التحرير". ولا يدرى لحدّ الآن ما دوافع استغلال كونغريس تيزي وزو للإجراء السياسي الاستئناسي بكاطالونيا من أجل إصدار ثاني وثيقة هامّة للشأن المغربي في ظرف ثلاثة أيّام، بعد بلاغ الاجتماع مع أعضاء بالبرلمان الأوروبي، إذ يبرز أنّ الهيئة الأمازيغية المذكورة تستغلّ الحوار المغربي الأوروبي بشأن "الوضع المتقدّم" وكذا ورش النقاش حول "الجهوية الموسّعة" من أجل استهداف المغرب دون غيره بالتحركات للحديث خارج البلاد عن خيارات "تقرير المصير" وربطها بالأمازيغية وحقوق "الشعوب". ويزيد صائغوا الإعلان ضمن وثيقتهم المعمّمة إليكترونيا باللغة الإسبانية، وترجمتين بالفرنسية والكاطلانية: ".. حاليا يظهر التضامن غير المشروط وغير المحدود من الشعب الكاطالاني نحو الأمازيغ من خلال دعمهم للاعتراف بالأمازيغية كلغة رسميّة مع اللغة الإسبانية بمدينة مليلية أمام التعديل المقبل للنظام الأساسي للحكم الذّاتي لهذه المدينة المتواجدة بشمال إفريقيا.. وأيضا من خلال تقديمهم لمقترح قانون، مدعوم بممثلي الشعب الباسكي، والشعب الغاليسي، وشعب نابارّا، و حزب اليسار الموحّد، للاعتراف بالجريمة ضدّ الإنسانية المقترفة من طرف الدولة الإسبانية جرّاء الاستعمال المفرط للأسلحة الكيماوية، في العشرينيات، ضدّ الساكنة المدنية الريفية.. ونتيجة لذلك، تظل هذه تجربة مثالية و فريدة من نوعها، ويجب أن تُلهِم كل جهات أوروبا، تجسيدا على أرض الواقع سياسات طموحة للاندماج الثقافي البيني لفائدة اللغة و الثقافة الأمازيغيتين، والتمهيد لتدريس لغتنا بالسلك الأوّلي للأطفال الناطقين بالأمازيغية بمدارس عمومية معيّنة، وإنشاء مركز اللغة الأمازيغية..".