أحالت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح يوم الإثنين 8 فبراير الجاري، على المحكمة، إفريقيا من جنسية إفوارية من أجل تنظيم شبكة دولية تتعاطى للتهجير السري باستعمال وثائق مزورة. واستنادا إلى مصادر أمنية، تعود تفاصيل الواقعة بعد أن تمكنت ذات العناصر من إيقاف إفريقي من جنسية إفوارية تقدم بجواز سفره إلى أحد شرطة مفوضية مطار وجدة أنجاد المكلفة بختم جوازات الأشخاص المغادرين للمغرب محاولا إيهامه أنه صاحب الجواز المذكور. فطن رجل الأمن إلى محاولة خداعه، وبعد الفحص والتمحيص تبين له أن في الأمر ريبة حيث لاحظ أن هناك أوجه شبه بين الإفريقي وصورة صاحب جواز السفر ليتم إيقافه مع حجز الوثيقة. وبعد البحث والتحقيق معه، ورغم إصراره على أنه صاحب الجواز، تم التعرف على هوية صاحب الجواز المحجوز الذي سبق أن دخل المغرب سنة 2009 وتوجه إلى مدينة مراكش ومكث هناك لمدة شهر قبل أن يتم إيقافه من طرف شرطة مراكش من أجل حيازة وثائق مزورة وإحالته على العدالة. وحسب ذات المصادر، توصلت الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة بصورة للشخص الموقوف من نظيرتها بمراكش ليتبين جليا أنها صورة صاحب الجواز ولا علاقة لها بهوية الإفواري الموقوف بوجدة موضوع البحث، مما تأكد معه أن جواز السفر المحجوز يستعمل من قبل الأفارقة للهجرة السرية إلى الخارج عبر المغرب. وبعد مواجهته بالحقائق، لم يجد الإفريقي الإفواري بدّا من الاعتراف حيث صرح أنه قدم إلى المغرب من مطار أبيدجان عاصمة الكوتديفوار مستعملا جواز سفر حقيقي، وعند وصوله إلى مدينة الدارالبيضاء، وقبل امتطائه للطائرة المتوجهة إلى مدينة وجدة تخلص من جواز سفره واستبدله بالجواز المزور وسلمه لشرطي المراقبة قبل أن يتوجه إلى أحد الفنادق بوجدة ويمكث هناك يومين ليعود إلى نفس المطار آملا في ختم الجواز والسفر إلى مرسيليا... وحول كيفية حصوله على جواز السفر المحجوز، اعترف الإفواري الموقوف بأن مواطنا من بلاده يشتغل بمطار أبيدجان هيأ له الظروف وسلم له الجواز مقابل 3 آلاف أورو وأطلعه على تفاصيل الرحلة من العاصمة الإفوارية إلى مرسيليا بفرنسا عبر مدينتي الدراالبيضاء ثم وجدة بالمغرب إلا أن هذه الرحلة قادته إلى السجن بدل الفردوس المفقود...