عرف مركب الفخار الولجة بمدينة سلا، يومه 22 يونيو 2013، إنعقاد المؤتمر الوطني الثاني لحزب العهد الديموقراطي تحت شعار " السياسة مصداقية وأخلاق "، و تميز افتتاح المؤتمر، بالحضور الوازن لعدة شخصيات سياسية بارزة، من بينها عبد الله باها وزير الدولة في حكومة عبد الاله بنكيران، وعبد الله القادري و محمود عرشان، وشاكر اشهبار، ورشيد ركبان عن حزب التقدم والاشتراكية، والعلمي، ورجل اعمال ميلود الشعبي.. وبعد كلمة لرئيس اللجنة التحضيرية عبد الموجود الدكالي، اخذ الكلمة البروفيسور نجيب الوزاني، الذي رحب بالحضور الكبير وشكرهم على المجهودات التي بذلوها لإنجاح هذا المؤتمر، كما أشار في كلمته إلى مشروع البرنامج العام لحزب العهد الديمقراطي الذي يستمد مرجعيته من الإيمان بخدمة المصالح العليا للبلاد، كما تحدث السيد الوزاني عن المرجعية السياسية العامة للحزب المتمثلة في التعلق بالنظام الملكي بإعتباره رمز سيادة الأمة . وإنتقل الوزاني إلى الحديث عن تخليق الحياة السياسية من خلال مأسسة العمل السياسية وبلورة منهجية لردم الهوة الحاصلة بين الأخلاق والعمل السياسي مشيرا إلى كون التباعد بينهما ( الأخلاق والسياسة ) هو أصل الثغرات ومصدر العراقيل وأكد على دسترة الجهوية كمقاربة سياسية وإقتصادية وكمدخل أساسي للديموقراطية الحقيقية والمشاركة الفعالة والتنمية الشاملة .... وتميز المؤتمر الثاني لحزب الناقلة أيضا بمداخلات التمثيلية النسوية والشبيبة والنقابية مشيرين في كلماتهم ببرنامج الحزب الهادف إلى إشراك المرأة والشباب في تدبير الشأن السياسي والعمل على النهوض بالعالم القروي وتنمية الموارد البشرية داخل القطاعات المنتخبة، وأشاروا أيضا إلى وقوف هياكل الحزب ومناضليه ومناضلاته وفعالياته وراء جلالة الملك للتعريف بالقضية الوطنية الأولى ودعم المباردة الملكية السامية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية . كما تميزت أشغال المؤتمر، في الفترة الصباحية، بتكوين لجان المؤتمر وعملها على مناقشة مقترح مشروع البرنامج العام ومشروع القانون الأساسي ، وتم المصادقة على تقارير اللجان، في الفترة المسائية، وتم إسناد مهمة الأمانة العامة للحزب للسيد نجيب الوزاني بإجماع المؤتمرين وتم إنتخاب هياكل الحزب وتلاوة البيان الختامي ورفعت أشغال المؤتمر الثاني ببرقية الولاء والإخلاص لجلالة الملك .