صمتت " اية " البالغة من العمر 9 سنوات ، طويلا قبل الإجابة عن سؤال " ناظورتوداي " بخصوص الأماكن التي تقصدها بمدينة الناظور من أجل اللهو والترفيه عن النفس خاصة خلال أيام العطل ، وأكدت أنها تمضي أغلب الأيام بالقرب من أمها التي تشتغل ربة بيت ، لكن " مدينة الاطفال " التي أقامتها حركة الطفولة الشعبية بكورنيش المدينة فتحت أمامها باب التخلص من جدران المنزل لتفجير موهبة الرسم لديها . هكذا عبر أغلب الأطفال الذين وجدوا في " مدينة الأطفال " التي إفتتحت أبوابها منذ اول أمس الثلاثاء على أن تختفي السبت المقبل مع إختتام فعاليات النسخة 19 من المهرجان الدولي لمسرح الطفل ، الملجأ الوحيد لقضاء ما تبقى من العطلة الربيعية ، و الفضاء المناسب لهم من أجل التعبير عن الأراء و تفجير ما بداخلهم من الطاقات التي ظلت حبيسة الأبدان و العقول نظير غياب مرافق تعني بالطفولة في كل أرجاء جماعات إقليمالناظور .
وأكد على هامش ذلك ، مسؤول عن فرع الناظور لحركة الطفولة الشعبية ، أن الأخيرة تسعى من خلال " مدينة الأطفال " إلى تمكين جميع الفئات التي تعيش عمر الطفولة من التعبير عن أرائهم و حقوقهم عبر المشاركة في مختلف الأنشطة التي يشرف مؤطرون ذو خبرة عالية في المجال على تقديمها في مجالات متنوعة بغية إكسابهم تقنيات الإبداع الفني و التربوي و التعليمي .
وإستغل مهتمون فرصة تواجدهم بجانب الأطفال في كورنيش مدينة الناظور ، في حث المؤسسات و مختلف الفاعلين على الإهتمام بأجيال الغد عبر توفير مرافق تعني بالطفولة و تساعدها على الإندماج مع المجتمع ، وإقامة أنشطة تساهم في توعية الأطفال بحقوقهم التي تنص عليها المواثيق الدولية والإنسانية ، وكذا بواجباتهم تجاه الوطن و الأسرة .
وفي سياق نفس الحدث ، حركة الطفولة الشعبية بالناظور أن حرصها الدائم والمستمر من أجل إنجاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل ، نابع من إهتمامها بالدور الفعال للمسرح كجسر تواصلي يربط بين الشعوب و الحضارات ، وإيمانا بدور مسرح الطفل على الخصوص في تنمية الروح التربوية لديه و تقوية قدراته المعرفية .
ويضيف أحمد المغنوجي رئيس الجهة المنظمة للمهرجان الذي سيدوم إلى غاية 20 أبريل الجاري " ان هذه المحطة ستكون فرصة سانحة لتبادل الخبرات و تناقح الثقافات المختلفة و كذا من أجل الوقوف على اخر مستجدات الفن النبيل داخل الوطن وخارجه " .
جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان ستعرف عرض أعمال مسرحية بقاعة المركب الثقافي لاكورنيش تقدمها فرق تمثل دولا من الخليج و الشرق الأوسط و شمال إفريقيا حطت رحالها بمدينة الناظور خصيصا من أجل التنافس على جائزة السنة ، في حين يتم بالموازاة مع ذلك إقامة مجموعة من الأنشطة ذات البعد التربوي و التثقيفي للأطفال .