افتتحت بالناظور، اليوم، فعاليات الدورة ال19 من المهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل، حيث سيمتدّ الموعد على أربعة أيام ببرمجة تتشكّل من عروض مسرحية و أنشطة موازية.. وقد حضر الافتتاح عدد من المسؤولين المدنيّين والعسكريين بالمنطقة زيادة على ضيوف المهرجان من المدينة وخارجها. المنظّمون، وهم من فرع النّاظور لحركة الطفولة الشعبيّة، استهلّوا التظاهرة بتكريم الفنانة المغربية سعاد صابر، وذلك عن مجمل أعمالها المسرحية والتلفزية والسينمائية، إلى جانب المسرحي سالم اكويندي، عن عطاءاته في التأسيس للتجربة المغربية للمسرح المدرسي، زيادة على محمد بلهاشمي، الذي تمّ تكريمه بالنيابة جراء غيابه لطارئ صحّي، باعتباره أحد مؤسسي فرع حركة الطفولة الشعبية بالناظور. وقال أحمد المغنوجي لهسبريس، بصفته مدير المهرجان، إنّ "النسخة ال19 تعتبر استمرارية لمجهود جبار بصم عليه مختلف المنتمين لحركة الطفولة الشعبية"، معتبرا أن الدورة الحالية، التي تعرف مشاركة وفود مسرحية تعنى بركح الطفولة من تونس وسلطنة عمان والعراق ومصر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة، زيادة على المغرب، قادرة على خدمة الفنّ والترويج لمؤهلات المنطقة والبلد بشكل جدّ محترم، "تماما كما عرفته الدورات السابقة" يقول المغنوجي. وعن تقييم مسار المهرجان الدولي لمسرح الطفل منذ بدايته قال مديره لهسبريس: "إنّه يعرف تطورا نوعيا كل سنة، من حيث الشكل و المضمون، رغم الإكراهات التي يعاني منها والمتمثلة أساسا في ضعف الدعم المادي رغم الرعاية التي ينالها من الملك محمد السادس"، وزاد: "دعمنا من قبل شركائنا غير مستقر، وهذه السنة ما زلنا ننتظر التوصل بقيمة منحة وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، التي نتمنى أن تبقى مستقرة في 60 مليون سنتيم موزعة على شطرين، وما دون ذلك من خفظ سيؤثر على التزامات المهرجان". كما وجه المغنوجي نداءه الى الغيورين على الثقافة بالإقليم من أجل دعم المهرجان و باقي الأنشطة الثقافية بالمنطقة معتيرا أن التطور على مستوى الإقتصاد يجب أن يواكبه تطور على مستوى الثقافة التي تساهم في تأطير المجتمع، كما أكد أن دعم 6 مؤسسات اقتصادية عمومية و مؤسستين خاصتين ليس كافيا لاستمرار المهرجان في تطوره على مستوى الشكل و المضمون.